أكد التكتل المستقل للأطباء المقيمين استعداد الأطباء المقيمين لتحمل كل النتائج الناجمة عن إضرابهم المفتوح الذي دام قرابة الأربعة أشهر وتخلله أكثر من 20 اعتصاما والعديد من المسيرات، مشيرا إلى «ضرورة أن تكون القرارات المتخذة في حقهم بعد استئناف العمل عادلة». أوضح ممثل تكتل الأطباء المقيمين «بن عمر رضوان»، في تصريح خص به «الأيام»، أن الأساتذة والأساتذة المساعدين ورؤساء المصالح هم المخولون باتخاذ قرار كيفية استدراك كل ما فات خلال الإضراب الذي شنه المقيمون منذ مارس المنصرم، وأكد «بن عمر» ضرورة بحث كيفية تأجيل العمليات الجراحية وكل المواعيد، مشيرا إلى أن ذلك سيكون حتما حسب استعجالية الحالة باعتبار أن موسم الصيف يعرف نقصا في الممارسين الأخصائيين من جميع التخصصات الطبية بسبب العطل ما يستدعي، حسب ذات المتحدث، إلغاء كل التدخلات الطبية غير الاستعجالية وتأجيلها إلى غاية الدخول الاجتماعي المقبل. وأشار «بن عمر رضوان» إلى أن مصلحة المريض ستؤخذ بعين الاعتبار باعتبارها ذات أولوية حيث ستبرمج، حسبه، المواعيد حسب تقديرات الطبيب المعالج، مجددا تأكيده أن المقيمين مستعدون لتحمل مسؤولياتهم بعد الإضراب. كما تطرق المتحدث ذاته إلى امتحانات المقيمين بعد أربعة أشهر من الإضراب لاسيما وأن الطبيب المقيم مطالب ب 36 أسبوعا من النشاط البيداغوجي ليتمكن من الانتقال إلى السنة الموالية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المقيم قد درس 27 أسبوعا بيداغوجيا هذه السنة بسبب الإضراب المفتوح الذي شنه هؤلاء ما دفع بعمداء كليات الطب، يضيف المتحدث، إلى اتخاذ قرار باستدراك الأسابيع المتبقية بداية من سبتمبر المقبل فيما ستجرى الامتحانات بعد نهاية الاستدراك، وفيما يخص الأطباء المقيمين على وشك التخرج فيؤجل اختبارهم النهائي إلى غاية شهر ديسمبر 2011 أو جانفي 2012.