لم يخف عبد الله جاب الله مؤسس حركتي الإصلاح والنهضة تفاؤله بإمكانية الحصول على اعتماد وزارة الداخلية والجماعات المحلية لحزبه الجديد قيد التأسيس وهو «جبهة العدالة والتنمية»، وقال إنه أودع ملف طلب الاعتماد أمس الأول، الأحد، ويذهب جاب الله إلى القول أن حزبه الجديد لن يكون مجرد رقم جديد في الخريطة السياسية، بل سيكون له حضوره ومكانته في الساحة السياسية الوطنية التي قال إنها بحاجة إلى قوة سياسية ذات بعد إسلامي. أوضح جاب الله في الندوة الصحفية التي نشطها أمس بالمقر السابق لحركة الإصلاح ب "بئر مراد رايس" أن وزارة الداخلية لم تمنحه وصل إيداع ملف طلب الاعتماد مثلما ينص عليه القانون، وتفادى في المقابل الخوض في تفاصيل اللقاء الذي جمعه بوزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية أمس الأول عند إيداع الملف، وفيما إذا حصل على تطمينات منه بشأن اعتماد حزبه الجديد، مكتفيا بالتعبير عن تفاؤله للصحفيين من إمكانية الحصول على الاعتماد للعودة مجددا إلى النشاط السياسي بعدما نجح خصومه في زحزحته من رئاسة حركة الإصلاح الوطني بحكم قضائي. وأكد رئيس جبهة العدالة والتنمية، استعداده لتلبية كل الشروط التي تضعها الوزارة الوصية حتى تلك التي قد يأتي بها قانون الأحزاب الجديد ، مشيرا إلى أن حزبه الجديد هو تنظيم سياسي إصلاحي مفتوح أمام كل الخيرين من أبناء الأمة، وأنه يرحب بكل المناضلين الذين يرغبون في الانخراط دون إقصاء. وردا على سؤال يتعلق بانضمام بعض قادة الحزب المحظور، أجاب جاب الله أن لا أحد من قيادي الحزب المحظور التحق بحزبه الجديد، قيد التأسيس، لكنه لم في المقابل ومثلما ذهب إليه المتحدث لا يمانع انخراط من يتمتع بحقوق المواطنة. وبخصوص ما يشهده العالم العربي من حراك أكد رئيس جاب الله أن الثورات العربية تؤسس لميلاد وطن عربي جديد وهو ما يحدث في تونس ومصر، في حين أدان تعامل النظام في سوريا مع احتجاجات الشعب، أما بالنسبة لليبيا فالأمر مختلف حسب جاب الله مادام هناك تدخل أجنبي، أما بالنسبة لاستقبال بعض من أفراد عائلة القذافي فاعتبره جاب الله جهد إنساني وواجب الجزائر أمام الشعب الليبي.