سيتعزز القطاع الصحي بولاية تيزي وزو قريبا بمؤسسة استشفائية جديدة، مختصة في أمراض القلب لدى الأطفال، يتوقع استلامها خلال السداسي الأول من سنة 2012، حسب ما كشف عنه مدير الصحة والسكان. فباستثناء بعض الأشغال الخفيفة التي تتطلبها بعض أقسام هذه المؤسسة، لا سيما ما يتعلق بالجانب التقني الخاص بهذا النوع من الهياكل الصحية، فإنّ الأشغال الجارية سجلت نسبة جد متقدمة تقدر ب 97 بالمائة، حسب نفس المصدر، الذي أضاف أنه سيتم وضع هذا الهيكل الصحي في الخدمة، بمجرد استلام التجهيزات الطبية وغيرها، والتي أودع دفتر الشروط الخاص بها لدى اللجنة الوطنية للصفقات. يذكر أنّ هذا المشروع الهام الذي يجري إنجازه بأرضية تتربع على تسع هكتارات بالقرب من مقر دائرة "ذراع بن خدة" استفاد من رخصة برنامج بقيمة 3.4 ملايير دينار، منها 1.9 ملايير دينار، خاصة بالإنجاز و1.5 مليير دينار، موجهة للتجهيز. ويندرج هذا المشروع الذي سيضم 80 سريرا، قابلا للتوسع، في إطار مركب طبي، يضم إنجاز مركز لمكافحة السرطان، انطلقت الأشغال به في جويلية الفارط. وقد أسندت أشغال إنجازه إلى شركة برتغالية. وتتمثل المهمة المسندة إلى هذه المؤسسة الصحية المختصة في التكفل بالعمليات الجراحية الخاصة بالقلب لدى الأطفال، لفائدة 4 ملايين نسمة، موزعة بين ولايات كل من تيزي وزو والبويرة وبومرداس وبجاية. وحسب البطاقة الفنية فإنّ هذا الهيكل الصحي سيزود بمصلحة للاستعجالات الطبية وأخرى للفحوص الطبية الخاصة بأمراض القلب، علاوة على وحدتين إحداهما خاصة بالأطفال والثانية بالرضع. ويضم الجناح التقني لهذه المؤسسة ثلاث قاعات للتدخل الجراحي وقاعة للقسطرة " الكشف بالصورة"، وقاعة للفحص الكهربائي الفيزيولوجي للقلب، وأخرى لعلاج أمراض القلب لدى الأطفال، إضافة إلى قاعة للإنعاش والعناية المركزة. وتلبية لحاجيات الكشف عن أمراض القلب ينتظر، حسب مدير الصحة والسكان، أن يجهز المستشفى بمجموعة من المعدات المتطورة، على غرار التصوير بالرنين المغناطيسي، وجهاز سكانير، ووحدة للطب النووي، وأجهزة خاصة بالتقاط صور للقلب بموجات مغناطيسية. كما ستساهم هذه المؤسسة الاستشفائية في تكوين أطباء داخليين، وطلبة الطب، حيث أنه من المقرر إنجاز مدرج يتسع ل300 مقعد وقاعتين للمحاضرات، تضمان 30 مقعدا، بالإضافة إلى مكتبة، يضيف المصدر.