يطبع تظاهرة “عيد التمور” التقليدية ببسكرة التي انطلقت، أول أمس، بعاصمة الزيبان، عبر 40 مربعا، عرض عينات من المنتجات الزراعية التي تزخر بها منطقة الزيبان. وفي نطاق هذه التظاهرة التي دشنت بالمركز التجاري”الخير”، من طرف المفتش العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية “مخلوف عزيب”، يتم عرض نماذج من مختلف أصناف التمور بنوعيها الصلبة واللينة، بالإضافة إلى مشتقات التمور كالمربى والعسل ومواد التغليف والتصبير المتعلقة بالمنتوج. وعلى ضوء المعطيات المونوغرافية لولاية بسكرة، فيما يخص القطاع الفلاحي التي أعدتها مديرية المصالح الفلاحية فإنّ المساحة الإجمالية الصالحة للزراعة تقدر بأكثر من 1.65 مليون هكتار، منها قرابة 100 ألف هكتار مسقية، زيادة على مساحة تتعدى 1.3 مليون هكتار بصفة فضاءات رعوية. ووفقا لنفس المصدر، فإنّ ثروة النخيل شهدت قفزة نوعية في غضون العشرية الأخيرة، إذ تضاعف عدد النخيل من 2.4 مليون نخلة في موسم 1999- 2000 إلى أكثر من 4.1 مليون نخلة في موسم 2010- 2011 مع تقديرات أولية بتحقيق منتوج إجمالي يتجاوز 2.8 مليون قنطار، برسم الموسم الفلاحي الجاري 2011- 2012. وأبرز رئيس جمعية منتجي التمور لولاية بسكرة “خالد لعجال” بالمناسبة بأنّ المؤشر الجغرافي لصنف “دقلة نور” يعد صمام أمان لحماية المنتوج من كل أشكال القرصنة، لا سيما أثناء التصدير، مشيرا في ذات السياق إلى أنّ المتعاملين الاقتصاديين المحليين شرعوا في مرحلة التحضير لعمليات التصدير. هذا وقد تزاحمت عبر المربعات جملة من المنتجات الزراعية المتعددة المنتجة محليا، على غرار الخضروات المبكرة، من بينها الفلفل بنوعيه والطماطم والجلبانة، فضلا عن تشكيلة من الفواكه، منها البرتقال والرمان والحبوب بنوعيها (الصلبة واللينة) والزيتون وزيت الزيتون والعسل الطبيعي والحليب ومشتقاته. وبالموازاة مع المنتجات الزراعية احتلت مؤسسات الإسناد الفلاحي مواقع في هذا المعرض، من بينها مركز البحث التقني والعلمي في المناطق الجافة والمعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية “عمر البرناوي” والمحطة الجهوية لوقاية النباتات ببسكرة، إلى جانب شركات تأمين ومؤسسات بنكية ذات صلة بعالم الفلاحة. وفي أعقاب معاينته لمختلف المربعات أكد المفتش العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، في ندوة صحفية، بأنّ ولاية بسكرة تعرف تطورا مستمرا في مختلف الشعب الفلاحية، كالتمور والحليب والزيتون، مشيرا إلى أنّ ذلك يعد ثمرة لدعم الدولة للقطاع، خاصة في جوانب المرافقة المالية والمرافقة التقنية الجوارية للفلاحين. ومن جهته أشار رئيس الغرفة الفلاحية بالولاية “مسعود قماري” إلى أنّ تظاهرة عيد التمور التي دأبت ولاية بسكرة على تنظيمها سنويا المتزامنة مع موسم الجني تعد فرصة أمام المهنيين للتعريف أكثر بمنتجاتهم الزراعية، وكذا بإمكانية ربط الاتصال مع المصدرين، من أجل تسويق فائض المنتوج نحو الخارج. وللإشارة فإنّ هذه التظاهرة التي تدوم يومين تنظم برعاية وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، وتنشطها كل من مديرية المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية بالولاية.