بقلم: يوسف الأزرق/ المغرب في بحيرة العميان ترقص أجساد طرية لا تحتاج لرؤية الضوء أو مصافحة النظرات يكفيها غرق العين المغلقة في أغوار البلل يكفيها أن تلمس هياكل المحارات المتموجة .. في بحيرة العميان ترتطم الطيور بغصن نابت على ضفيرة الضجر وتكتب عليه قصيدتها العذراء فتنولد بين الريح والنسيم أهزوجة عاهلة.. في بحيرة العميان تتجمع الحشرات المضيئة حول ضفدع حكيم لتتجرع منه نايات الكلام وسر الوجود وبعيدا..بعيدا بين خدود الوحدة تفقس السماء غيمات مدمنة على الرحيل.. تمطر على جثة اليابسة أغنيات تائهة لازالت تبحث عن غروب صغير. بين خدود الظل تتوارى شهقات الخريف وتذوب الساعات في زئبق الخلاص . لا تهتم بما يهمسه الشراع للنورس الخائن ولا تترك لليلك المدعوك في جناح الغراب فرصة ليقنعك بمرافقة القمر كن سهما مسموما يخترق أحشاء الغابات ليجد الطريدة التي تنتظره و يذبحها بشكل حاسم كن فهدا يسابق الضوء المتكبر ويحمل على ظهره حرية متورمة بالنشيد كن حجرة لا تمل من السقوط