انطلقت أول أمس بتونس فعاليات الدورة 15 لأيام قرطاج المسرحية التي ستتواصل حتى 13 من شهر جانفي الجاري بمشاركة 66 فرقة مسرحية من تونس ودول عربية وإفريقية وأوربية من ضمنها فرقة المسرح الجهوي لولاية بجاية التي تشارك بمسرحية”ما وراء البحر” من إخراج الفنان عبد العزيز يوسفي. وتميز حفل افتتاح هذه الدورة المسرحية الدولية بتنظيم عروض موسيقية وعروض للفروسية وأخرى للسرك المسرحي تخللتها حركات استعراضية وبهلوانية وذلك وسط شوارع العاصمة التونسية مما أضفى على هذه الفعاليات أجواء من الفرجة والإمتاع. واثر ذلك جاء دور العروض المسرحية حيث قدم المسرح التونسي مسرحية بعنوان ” صاحب الحمار ” التي ألفها الأديب التونسي عز الدين المدني وأخرجها المسرحي التونسي الفاضل الجزيري والتي تروي أحداث انتفاضة مدينة سيدي بوزيد ومصرع الشاب الراحل محمد بوعزيزي الذي فجر الانتفاضة الشعبية التونسية العارمة التي أطاحت بالنظام السابق يوم 14 جانفي 2011. ويشتمل برنامج هذه الدورة الجديدة لأيام قرطاج المسرحية- التي تنظم مرة كل سنتين بالتداول مع أيام قرطاج السينمائية- 53 عرضا مسرحيا تونسيا منها 10 للأطفال و6 للهواة و37 للمحترفين إلى جانب 13 عرضا مسرحيا من دول عربية وإفريقية وأوروبية. وستعرض تلك المسرحيات في عدة مدن تونسية منها الكاف وقفصة ومدنين وصفاقس وسوسة وذلك في إطار “تجسيد اللامركزية الثقافية” حسب تصريحات المنظمين. كما سيتم على هامش هذه الفعاليات المسرحية تنظيم ندوة فكرية دولية حول مستقبل المسرح علاوة على تنظيم العديد من الورشات المسرحية لمناقشة هموم المسرح العربي وتنظيم أمسيات شعرية على هامش المهرجان بالإضافة إلى ورشات تكرس أعمال الكتابة المسرحية. وأكد المنظمون أن أيام قرطاج المسرحية تهدف إلى “الوقوف” على التوجهات المسرحية العربية والعالمية ومدارسها وموضوعاتها والوسائل الفنية والتقنية الحديثة في مجال العمل المسرحي. وكان وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك قد بين أن لجانا”مستقلة سهرت” على التنظيم الفني لهذه التظاهرة لا سيما في انتقائها للعروض حيث اعتمدت على مقاييس “الإبداع والتميز والإضافة “مشيدا ب”الاستقلالية ” التي ميزت أعمال تلك اللجان .