أعلن وزير السياحة والصناعة التقليدية إسماعيل ميمون، أنه تم توجيه منشور وزاري لقطاع الداخلية والجماعات المحلية يقضي بالسماح للمواطنين باستعمال منازلهم لاستقبال السياح الأجانب خلال إقامتهم في الجزائر، مؤكدا أن بناء فنادق فخمة لا يخدم السياحة العامة لأن من سيقصدها يقتصر على رجال الأعمال والأغنياء فقط. أكد وزير السياحة على ضرورة “توسيع وتعزيز مراكز الإيواء لفائدة مختلف شرائح المجتمع من خلال بناء مرافق وبيوت جاهزة ودور للشباب لاسيما في المناطق الداخلية لتشجيع السياحة الوطنية وتوفير فرص قضاء العطل للجميع وبأسعار معقولة في متناول المواطن البسيط، مشيرا إلى أن التوجه “نحو بناء فنادق فاخرة وفخمة من صنف خمس نجوم لا يخدم السياحة بصفة عامة، لان هذه المؤسسات الفندقية حسب قوله ليست في متناول المواطن البسيط بل تخص رجال الأعمال والأغنياء فقط، وأكد ميمون خلال انطلاق الملتقى الدولي حول “نحو السياحة الخضراء” أن عدد السياح في العالم بلغ حوالي 980 مليون سائح سنة 2011 رغم الركود النسبي لنمو السياحة العالمية في السنوات الأخيرة نتيجة الأزمة المالية والاقتصادية، متوقعا ارتفاع هذا العدد إلى 1 مليار سائح سنة 2012 حسب إحصائيات للمنظمة العالمية للسياحة. وأشار الوزير إلى أن منطقة البحر الأبيض المتوسط سجلت وحدها زيارة ما يقارب 310 مليون سائح عام2011 موضحا في نفس الوقت أن العديد من البلدان أضحت تراهن على السياحة كعامل محرك لاقتصادياتها وتحقيق الانسجام الاجتماعي والتفتح على العالم .وفي حديثه عن موضوع الملتقى أكد ميمون أن بإمكان السياحة الخضراء على أن تكون أوجه العروض السياحية البديلة والقادرة أن تعطي نفسا جديدا للسياحة العالمية من خلال الاستقطاب المتزايد لسواح لهم ارتباط خاص بالطبيعة، كما من شأنها أن تلعب دورا في “تحريك الاقتصاد ووسيلة لدحر الفقر وفك العزلة عن المناطق والإسهام في التوازنات المالية وخلق مناصب العمل. وتحدث الوزير عن وجود شبه إجماع على ضرورة إخضاع مسار التنمية السياحية لتخطيط صارم وإدراجه ضمن عوامل الاستدامة حتى يمكن التوفيق بين اللجوء إلى السياحة كهدف لتحقيق الازدهار والتوازنات الايكولوجية وترقية الأهالي المستقبلة للسواح والحفاظ على تراثها الثقافي وارثها الحضاري . كما دعا ميمون من خلال تطرقه إلى التحديات التي تواجه السياحة في الوقت الحالي إلى أهمية اللجوء إلى تنويع العروض السياحية بصفة واسعة واستعجاليه لتفادي الضغط على نفس المنتوجات السياحية واقتراح منتوجات واحدة وبشكل مستمر على المستهلكين والعمل على إرضاء رغبات وميولات السياح، مشيرا إلى ارتفاع المستوى المعيشي وتطور حضارة العلم وانتشار تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتوفر وسائل النقل كل هذا أدى بالأشخاص بشكل متزايد إلى ممارسة حقهم في العطل والترفيه والسفر والاستكشاف في ظل تطور الواسع الذي تعرفه السياحة الاستقبالية والداخلية في العالم.