بقلم: سليمان جوادي/ الجزائر أفتش عن غير وجهي لألقى الأحبة مبتسما مثلما عهدوني أفتش عن غير ثغري لألقي التحية دون ارتباك أفتش عن غير كفي لأضغط عن كفهم جيدا و لأحضنهم جيدا و لأدخلهم في بقاياي أنشرهم في دمائي أفتش عن رجل غير هذا الذي يسكن الحزن فيه ليسكنني فيسر الأحبة عند لقائي أفتش عنك سليمان يا رجلا ضيعته المدينة و المشكلات الصغيرة و الحب أي و الذي نفس قاتلتي بيديه أضاعك عن جسدي الحب أفسد ما فيك من هوس و جنون و أعدم ما خبأته شفاهك للأخريات أفتش عنك سليمان يا باقة من ضياء تلاشت و يا فرحة في قلوب العذارى تداعت و يا وطنا كان يؤوي الجميع و لكنه حين قيل انتهى لم يعره الجميع التفاتة فما أفظع الناس في عصرنا و أحد الشماتة سليمان يا رجلا كان يسكنني قبل بضع سنين يصرح أن ليس أدعى إلى الحزن من رجل لا يحب وها أنت بالحب تشقى ويعلن أن ليس مثل الوفاء سبيلا إلى رغد العيش لكن وفاؤك شخص فيك العذاب و أبقى سليمان قد قيل والعلم لله أنك ترفض عصرك ترفض جيلك ترفض جسمك ترفض أن تفضل العمر ظلا سليمان قيل اختفيت لتظهر أجلى و قيل اختفيت ليصبح شعرك بعد ظهورك أحلى و قيل بأنك تمسك بالسنوات تقيدها كي تظل مدى الدهر طفلا سليمان بلقيسك الآن راحلة لسليمان آخر كان يمطرها بالقصائد و الأغنيات الجميلة و الورد يمنحها ما تريد من العشق و الانتشاء يعلمها منطق الطير يرفعها فوق ألف بساط و يحملها نحو ألف سماء سليمان بلقيس تبحث عن رجل يملك الخاتم النبوي له الفلك و الريح و الصافنات الجياد مسخرة و له هيبة الأنبياء و صعلكة الشعراء و بلقيس إذ تركت سبأ فلأن سليمان أغلى من الملك و الحب أخلد من عرشها و لأن سليمان يعرف كيف يروض قلب النساء سليمان يا فرحا قد يجيء و يا شعلة قد تضيء و يا بسمة قد ترف على شفة الأشقياء حنانيك كن شاعرا مثلما كنت كن جذوة ترفض الانطفاء حنانيك كن قدرا و جوادا يغامر ضد الفناء. المرفأ الأخير بقلم: سعيد كرام/ المغرب وأنا...ازرع غربتي كل عام احصد غربتي كل عام وأنا غريب كنبي مجوسي في قلب مكة! سيزيف حجر لا يرتاح أبدا و فينوس بعيدة تلملم ذكريات في المرفأ الأخير عن مدينتها الموءودة عن الزمن القتيل وعن ابعد ارض... قيل عنها...إنها الوطن. ..وجه فينوس شطر البحر نحو أي ارض تقبل السلام لاجئا نحو أي ملاذ...يسع قلبا وحلما و قلبها... قلبها مدينة ! مدينة بأكملها,قلبها وطن ليس سواه البحر بحجم هذا القلب وليس سواه البشر من يصنع له العذاب لا تخافي... لم يعد بالمدينة بشر! لا تخافي... سقطت المدينة على رؤوس وحوشها! سقطت المدينة. تضيق المدينة... في ذاكرة فينوس الرمادية ويموت سواد شعرها الجميل بين جدران الحجاب بين ضجيج الصمت وحسرة الغياب. تضيق المدينة بقلب فينوس وفي عزلتها...كل الوطن فينوس ليس لها وطن هي شمس على قرى مهجورة ! وغابة حزن...بكل الألوان ليس لها وطن ...لكنها تسكن شعرها الموءود بصدمة الجدار ...ولعنة الزمن الوبيل * شارك: * Email * Print