كشف أمس وزير الموارد المائية نسيب حسين، أن فاتورة الطاقة الكهربائية تمثل نسبة 41 بالمائة من رقم أرباح شركة الجزائرية للمياه، وهو ما يقارب نصف رقم أرباحها، مؤكدا في الصدد على ضرورة العمل على التخفيف من هاته الفاتورة، مشيرا أن صائفة هذا العام لن تشهد أي نقص في الماء، خاصة وأن الشهر الفضيل بعد يومين على الأكثر. وأفاد الوزير أن رمضان لهذه السنة لن يشهد أي نقص في المياه أو التذبذب من حيث التزويد بها، في ندوة صحفية نشطها أمس الأحد بفندق الهيلتون بالجزائر العاصمة، مطمئنا المواطنين بوفرة المياه خلاله، سيّما مع ارتفاع منسوب المياه في السدود الذي وصل إلى 84 بالمائة، حيث ستسلم العديد من المشاريع التي من شأنها تحسين التزويد بالمياه في غضون الأيام القليلة المقبلة. واستبعد المتحدث حدوث أي أزمة في التزويد بالمياه الشروب خلال الشهر الفضيل، مثلما حدث في السنوات الفارطة، مبرهنا كلامه بأن معظم السدود المتواجدة على المستوى الوطني قد امتلأت بشكل كبير، مطمئنا المواطنين بوجود وفرة في المياه لهاته السكن، وذلك بعد تسجيل نسبة 84 بالمائة فيما يتعلق بالمنسوب الوطني للسدود، سيما بولايات الغرب الجزائري، على حد تعبيره، والتي شهدت سنينا من حالة شبه الجفاف. وأكد أن مشكل الحاجة والوفرة من المياه قد تم حله بالشكل اللازم، والتحدي الذي تواجهه الوزارة حاليا هو الاستغلال الأمثل للمياه، موضحا على هامش اليوم التقني لاقتصاد الطاقة الكهربائية في ميدان الخدمة العمومية للمياه، أن مؤسسة سونلغاز تلعب دورا هاما في تحسين خدمات المتعلقة بالتزويد بالمياه الشروب كون أن معظم التجهيزات التي ترتكز عليها شركة الجزائرية للمياه، تعمل بالطاقة الكهربائية. وأشاد الوزير بالاستثمارات الكبيرة التي قامت بها مؤسسة سونلغاز للعمل على حل مشكل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي هذه السنة، وتحدث عن جملة الإجراءات تحسبا لشهر رمضان وفصل الصيف عموما، إذ أكد أن هناك العديد من المشاريع التي قام بإحصائها بعد توليه شؤون الوزارة ستسلم قبل في اليومين المقبلين، وحتى المشاريع التي كان من المبرمج تسليمها بعد رمضان فستسلم هي الأخرى في غضون أيام.