التزم الاتحاد الاوربي بأخذ تطلعات و انشغالات البلدان العربية في الضفة الجنوبية بعين الاعتبار في إطار مراجعة سياستها حول الحوار حسبما أعلنه أمس ببيروت المفوض الأوروبي المكلف بهذه السياسة جوهانس هان. و خلال أشغال الجلسة العلنية للندوة حول مراجعة سياسة الجوار الأوروبية بمشاركة الجزائر أكد المتدخل " التزام الاتحاد الأوروبي بالأخذ في الحسبان كل اسهامات ووجهات النظر التي أعرب عنها ممثلو البلدان العربية في إطار مسار المشاورات حول مراجعة سياسة الجوار الأوروبية". كما التزم الاتحاد الأوروبي أيضا بمواصلة الحوار والمشاورات مع شركائه من الضفة الجنوبية للمتوسط بهدف التوصل إلى سياسة جوار في مستوى تطلعات مجموع الأطراف المشاركة على حد قوله. من جهة أخرى صرح نفس المسؤول أن الاتحاد الأوروبي مستعد للأخذ في الحسبان الوثيقة النهائية التي اقترحت فيها البلدان العربية المعنية بسياسة الجوار الأوروبية شراكة تقوم على اسس جديدة و ملائمة لتطوير التعاون والمساعدة المتبادلة في المجال الاقتصادي والطاقة والأمن وتنقل الأشخاص. وستكون 2016 سنة مراجعة الاجراءات الخاصة بمنح المساعدات الأوروبية للاتحاد الأوروبي لفائدة بلدان الضفة الجنوبية حسب قوله حيث وعد المتحدث بأن تكون الكيفيات " أسرع وأسهل". وبخصوص الأزمة في سوريا التي تؤثر على الوضع بمجموع المنطقة أكد هان أن الاتحاد الأوروبي سيستمر في دعم البلدان المعنية وسيمنحها مساعدة مالية قيمتها 5ر3 مليار أورو مضيفا أن حل هذه الازمة يجب أن يكون سياسيا. وفي هذا الصدد اعتبر المتحدث أن بعض البلدان العربية التي نجحت في تحقيق تطلعات شعوبها باعتماد طريق المصالحة والحوار يجب الاقتداء بها. وفيما يتعلق بليبيا أشار هان أن الشعب الليبي يجب أن يساهم في اتخاذ القرار ببلده مجددا دعم الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية. وبخصوص تنامي التهديد الإرهابي بالمنطقة اقترح ممثل الاتحاد الأوروبي تضافر الجهود لمكافحة هذه الظاهرة العابرة للأوطان و المساهمة في التكفل بالشباب بهدف حمايتهم من التطرف و العنف الذي تدعو إليه المنظمات الإرهابية على غرار داعش. و يرى هان أن الاتحاد الأوروبي يولي أهمية خاصة لترقية تشغيل الشباب وترقيتهم الاجتماعية و المهنية مقترحا في هذا الاتجاه تشجيع التبادلات بين الشباب والجامعيين بضفتي المتوسط. وحسب قوله فان التنمية الاقتصادية بمنطقة جنوب المتوسط تتحقق من خلال اقامة شراكة بين القطاعين العمومي والخاص وتشجيع روح المقاولاتية لاسيما لدى الشباب. عبدالحق. ك Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0