يختلف الناس في طريقة تناولهم للشاي باعتباره المشروب الأكثر شعبية في دول العالم ، وإن اختلفت طريقة صنعه وتحضيره ، وهذا الاختلاف في الأذواق أعطى للقائمين عليه فرصة واسعة للتنويع في منتجاته وطرق تحضيره ، حيث أن هذا التنوع يصاحب أيضا الدراسات العلمية الحديثة التي تؤكد تارة فوائد الشاي بأنواعه المختلفة ، وتارة أخرى تكشف المزيد من أضراره ، والتي كانت آخرها ما أكده باحثون إيرانيون بأن شرب الشاي شديد السخونة قد يكون له علاقة بسرطان المرئ. فقد أكدت دراسة أن الشاي الأسود الذي تم إعداده عند درجة حرارة تزيد عن 70 درجة مئوية يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، فيما كانت دراسات سابقة قد ربطت بين التبغ والخمور والإصابة بسرطان المريء، حيث قد أجريت الدراسة على عادات شرب الشاي لنحو 300 شخص مصابين بسرطان المريء و571 آخرين من رجال ونساء أصحاء من نفس المنطقة. كما تعتبر السرعة التي يشرب بها الشاي من العوامل المهمة أيضا ، حيث أكد الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون الشاي بسرعة، أي بعد أقل من دقيقتين من صبه، تزيد 5 مرات فرص إصابتهم بالسرطان مقارنة بأولئك الذين ينتظرون لمدة أربع دقائق أو أكثر. من جهة أخرى، خلصت الدراسة إلى أن تناول الشاي وبمعدل ثلاثة أكواب في اليوم، خفض احتمالات نمو أورام سرطانية بنحو 37 في المائة، بين النساء تحت سن الخمسين، إلا أنه لم تبد للمشروب التقليدي أي فوائد بين النساء من تجاوزن تلك السن وتناولنه بذات المقدار.