على عكس ما يعتقده البعض بأن الشخير عبارة عن عادة تأتي نتيجة للإرهاق اليومي، حذرت مؤسسة النوم الوطنية الأمريكية من أن هذا الأمر قد يكون علامة على إصابة الشخص بمرض توقف التنفس الإنسدادي أثناء النوم، والذي له عواقب وخيمة. وأشارت المؤسسة إلى ضرورة التفريق بين الشخير الناجم عن الإرهاق، وحالة توقف التنفس الإنسدادي أثناء النوم، حيث ينقطع التنفس عند النائم لمدة وجيزة بشكل متكرر وهو الأمر الذي يؤدي إلى أن ينام الشخص بشكل متقطع وانخفاض نسبة الأكسجين في الدم، المسببان لأمراض القلب وضعف الذاكرة. وفي دراسة حديثة أجراها المركز الطبي بجامعة ميريلاند الأمريكية، تبين أن هذه الحالة تؤدي إلى زيادة الاكتئاب عند المصابين بها، مشيرة إلى أن الاضطرابات بالتنفس عادة ما تزيد من إصابة الناس بالكوابيس أو أمراض مثل اضطراب قلق الكوارث. وبالإضافة إلى ذلك ، أظهرت الدراسة أن توقف التنفس الإنسدادي من شأنه أن يصيب الناس بحالات من النعاس أثناء النهار ما يؤدي إلى وقوعهم بحوادث سير وغيرها نظرا لفقدانهم التركيز وغلبة النعاس عليهم. أما بخصوص علاج المشكلة ، رأى «توماس لوروسو»، مدير مركز فيرجينيا الشمالية لأمراض النوم، أنه يجب على المصابين بهذه الأعراض ويعانون من الشخير الثقيل أن يستشيروا طبيبا بأسرع وقت ممكن. ونصح «لوروسو» الراغبين بالتخلص من مثل هذه الحالة بتجنب المشروبات الكحولية والانتباه إلى الوزن، مبينا أن خسارة عدة كيلوغرامات من شأنه أن يخفف أو حتى يشفي من مرض توقف التنفس الإنسدادي أثناء النوم. أما إذا ما كان الشخص مدخنا، رأى لوروسو ضرورة أن يحاول التوقف عن هذه العادة لأنها تسبب ورما في الجهة العليا من المجاري التنفسية، وتزيد من حالة الشخير الثقيل الناجم عن توقف التنفس الإنسدادي أثناء النوم