نفى «حسن شحاتة» المدير الفني للمنتخب المصري تقديمه الاستقالة رسميا عب الخسارة أمام "الخضر" «0-1» في المباراة الفاصلة التي أقيمت على أرض ملعب المريخ بأم درمان، وقال لجريدة "المصري اليوم": "لم أتقدم بالاستقالة، ولم أقابل أي مسؤول من اتحاد الكرة بعد عودتنا من السودان"، مشيرا إلى أنه منح نفسه فرصة للتفكير في مصيره خلال المرحلة المقبلة سواء بالبقاء في منصبه أو الرحيل. وأضاف «شحاتة» قائلا: "سأتخذ قراري النهائي خلال أيام بما يتفق مع مصلحة "الفراعنة" ودون النظر لأي اعتبارات شخصية"، موضحا: "كنت أتمنى أن نحقق حلم الشعب المصري باللعب في المونديال لكن إرادة الله لم تشأ"، وتابع: "عملنا كل ما في وسعنا لإسعاد الجماهير التي ساندت المنتخب طوال مسيرته، لكن النهاية لم تكن كما تمنيناها، مؤكدا أنه لم يفكر في تحقيق أي مجد شخصي منذ توليه المسؤولية"، وسيتخذ القرار الذي سيكون في مصلحة مصر وبما لا يؤثر على سمعة الكرة المصرية. ووجه «حسن شحاتة» شكره وتقديره للرئيس «مبارك» ونجليه «علاء» و«جمال» على الدعم الكامل. وكان الرئيس «مبارك» قد أجرى اتصالا ب «حسن شحاتة» عقب نهاية اللقاء، وأكد له دعمه ومساندته للفريق خلال المرحلة المقبلة، وطالبه بنسيان الخسارة والتركيز في المرحلة المقبلة والمنافسة على إحراز بطولة أمم إفريقيا المقررة في أنغولا 2010 للمرة الثالثة على التوالي، وأضاف: "لقد فرحتم مصر كثيرا والشعب كله يحبكم يا «حسن»"، فرد «شحاتة» قائلا: "شكرا كثيرا كان أملنا أن نسعد الشعب"، كما وعد الرئيس «مبارك» باستقبال الجهاز الفني واللاعبين صباح اليوم ومنحهم وسام الجمهورية. يأتي هذا في الوقت الذي سيطر فيه الحزن على لاعبي "الفراعنة"، ودخل «عماد متعب» و«عصام الحضري» و«أحمد المحمدي» في بكاء هيستيري داخل غرفة خلع الملابس عقب انتهاء اللقاء، فيما ظل «أحمد حسن» يضرب على الأرض داخل الغرفة، وهو يبكى حزنا على ضياع الحلم، بينما ظل «محمد أبوتريكة» يقرأ القرآن داخل الغرفة وحاول تهدئة زملائه اللاعبين، فيما شكر «حسن شحاتة» لاعبيه داخل الغرف وقال بالحرف الواحد: "لست قلقا منكم.. لقد عملتم ما عليكم". وكان الجهاز الفني للفراعنة بقيادة حسن «شحاتة» قد واجه مشاكل عديدة خلال تواجده في الفندق بالخرطوم، وقبل إقامة اللقاء في مقدمتها إصرار بعض أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة على اصطحاب ذويهم إلى الفندق لالتقاط الصور مع اللاعبين،الأمر الذي دفع «حسن شحاتة» لفرض حراسة على اللاعبين حتى لا يتأثر تركيزهم سلبا في المباراة، ولم تقتصر الأزمات التي واجهها الجهاز الفني على ما حدث قبل اللقاء فقط، بل تكالبت الظروف الصعبة على الفريق أثناء المباراة حيث فوجئ «شحاتة» بعد مرور 15 دقيقة من المباراة بطلب «عمرو زكي» التبديل متأثرا بإصابته في العضلة الخلفية، فضلا عن «أحمد فتحي» الذي طلب التبديل بين الشوطين للإصابة أيضا، وقال للمدير الفني: "يا كابتن لست قادرا على المواصلة". وكان «فتحي» قد حصل على حقنة مسكنة للمشاركة بعد إصابته في أحد التدريبات التي سبقت المباراة.