عُقد مؤخرا ملتقى حول الدراما السورية، دعا المشاركون فيه إلى إنشاء مؤسسة حكومية متخصّصة في الإنتاج الدرامي وإنشاء مركز سمعي بصري للمساهمة في دعم الإنتاج الخاص، كما طالبوا بتحويل الملتقى إلى فعالية سنوية، في أوّل لقاء من هذا النوع بسوريا. عُقد ملتقى الدراما السورية الأسبوع المنصرم بمشاركة صناع الدراما السورية الذين من بينهم كتاب ومخرجون، إضافة إلى بعض النقاد والمعنيين بالإنتاج الدرامي من الدول العربية، وناقش المشاركون تشخيص الوضع الراهن للدراما السورية وقضايا تتعلّق بالإنتاج المشترك، وأجمع معظم المشاركين على أهمية الفعالية باعتبارها خطوة نحو تأسيس مناقشة هادئة وموضوعية للمنتج الدرامي السوري، ووصف المخرج «غسان مسعود» الملتقى بأنه مهم جدا للنقاش بُغية تطوير صناعة الدراما، قائلا إنها باتت في سوريا جزءا من الصناعة الوطنية، كما قال إن الفنان والصناعي وصاحب رأس المال مهتم بهذا الموضوع ولا بد من اللقاء من حين لآخر "لنعرف مواضع تقصيرنا ونجاحنا"، ودعا العاملين في الدراما السورية للتكيف مع المتغيّر حفاظا على ما تحقق من مكاسب، وقال الفنان «وفيق الزعيم» إن الملتقى قدّم رسالة واضحة بأن الدراما السورية ليست ارتجالية أو طفرة بقدر ما هي عمل له قواعده رغم غياب الخطط الإنتاجية، مضيفا "نحتاج إلى دعم رسمي يُشعرنا بوجود من يهتم بما ننتج"، موضحا أن الملتقى يُثبت الإنتاج المحلي ويحميه، وأضاف أن الدراما السورية ليست فقاعة صابون بل لها تاريخ عميق ولم تصل إلى ما وصلت إليه إلا بفضل ذلك التاريخ، وكان وزير الإعلام السوري «محسن بلال» قد أكّد دعم الحكومة لكل ما يساعد على تطوير الدراما في سبيل ارتقائها لتصبح صناعة، ومن جهته دعا المخرج «محمد الشيخ نجيب» إلى تطوير الملتقى عبر مشاركة عربية أوسع، ورأى أن الملتقى إيجابي باعتباره خطوة أولى يجب متابعتها، ورفض ما قيل عن خطر يواجه الدراما السورية، أما الفنانة «سلمى المصري» فطالبت بدعم الإنتاج السوري كي يحافظ على نجاحه على المدى الطويل، ورأت أن موضوع التسويق لدى الفضائيات العربية يشكّل نقطة محورية يجب العمل عليها على اعتبار أن المسلسل منتج تنطبق عليه معايير الربح والخسارة، وأكّد المنتج «محمد قبنض» على الجانب التسويقي باعتباره أحد المصاعب أمام الدراما السورية، قائلا "إن العملية اقتصادية وليست إبداعية فقط"، وأضاف "الدراما صناعة متكاملة مع ارتفاع الإنتاج السوري لنحو 45 عملا خلال الموسم الحالي ونحو 50 عملا الموسم الفائت.