قتل العشرات من المعتصمين بميدان رابعة العدوية المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي ، وأصيب عدد كبير بجروح خلال محاولة قوات الأمن فض الاعتصام بالقوة صباح اليوم، فيما أعلنت وزارة الداخلية أنها فضت بالفعل الاعتصام في ميدان النهضة بالجيزة الذي شهد إصابة العشرات. وقال المستشفى الميداني في ميدان الاعتصام برابعة العدوية إن 120 قتيلا من بين المعتصمين كان حصيلة الساعات الأولى من عملية مازالت مستمرة لفض الاعتصام في الميدان وإصابة آلاف آخرين، فيما قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن عدد القتلى من مؤيدي مرسي بلغ 43 شخصا على الأقل، دون ذكر عدد المصابين. ودعا المستشفى الميداني الأطباء من شتى الاختصاصات للتوجه إلى ميدان الاعتصام للمساهمة في إسعاف المصابين، كما طالب بالسماح لسيارات الإسعاف بالدخول لنقل المصابين. وفيما قالت السلطات إنها سيطرت على ميدان النهضة ، فأنها ما زالت تعمل على فض الاعتصام في رابعة. ووكان إطلاق النار من قبل قوات الأمن التي اقتحمت مكان الاعتصام بشكل مفاجئ صباح اليوم كان عشوائيا، فيما تركزت قنابل الغاز المدمع على منطقة المنصة. ونقل عن شهود عيان أنباء عن وجود قناصين على أسطح البنايات المحيطة بالميدان ولا سيما المؤسسات العسكرية، مشيرا إلى أن إطلاق النار لا يتوقف. وفي وقت لاحق ظهرت صور تؤكد وجود مثل هؤلاء القناصين، كما أشار المراسل إلى تحليق طائرتين مروحيتين تابعتين للجيش والداخلية في سماء اعتصام رابعة العدوية. وفيما انقطعت جميع أنواع البث التلفزيوني والتيار الكهربائي عن ميدان رابعة قالت رميثاء رمضان وهي ناشطة إعلامية من داخل ميدان رابعة إن إطلاق النار والقنابل المدمعة كثيف جدا. وفي ميدان النهضة قالت وزارة الداخلية إنها تمكنت من فض الاعتصام بشكل كامل، وقال طبيب من المستشفى الميداني هناك إن قتابل الغاز المدمع سقطت على الميدان من كل الاتجاهات، مشيرا إلى إصابة 150 شخصا بفعل هذه القنابل.