واصل المغرب هجومه على الجزائر، فبعد الخطاب الهجومي الذي ألقاه الملك محمد السادس، أين كال للجزائر الكثير من التهم، واعتبرها المعيق الوحيد لقيام اندماج واتحاد مغاربي في المنطقة، حان الآن دور وزير خارجيته، الذي اقتفى نفس طريق ملكه محمد السادس، وذهب يكيل التهم ويشن هجوما على الجارة الشرقية للمغرب. ووصف وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، في حوار اليوم مع "الشرق الأوسط"، الجزائر مباشرة ب "الخصم والعدو"، وكشف عن أنّ الحكومة المغربية تعاين وتبحث في ما سماه "الخطط المدروسة" التي يقوم بها خصوم الوحدة الوطنية لبلاده، في اشارة مباشرة للجزائر. وفي غضون ذلك، قال مزوار بأنه ليس على علم بوجود مساع للوساطة تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة بين الرباطوالجزائر لتهدئة الأمور بين البلدين الجارين، وفقا لما تناقلته بعض وسائل الإعلام. وعلى نفس رنة الملك محمد السادس، قال مزوار بأن خصوم بلاده في اشارة منه إلى الجزائر «يسخرون إمكانيات مالية ضخمة بغرض تركيع المغرب، لكن المغرب لم يستطع أحد تركيعه عبر التاريخ». وأضاف مزوار أنّ المغرب لا يخاف من الجزائر لأنّه وحسب هذا الوزير ''المغرب قوي بمصداقيته". وقال مزوار بأن «الجيران (يقصد الجزائر) تزعزعوا» بالنجاح الذي حققته زيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى مالي لحضور حفل تنصيب الرئيس إبراهيم بوباكار كيتا". وأكّد الوزير المغربي بأنّ زيارة وزير الخارجية الأمريكي المرتقبة للمغرب، سيتم خلالها بحث ملف الصحراء الغربية في لقاءات جون كيري مع المسؤولين المغاربة وعلى رأسهم الملك محمد السادس. وأيضا في نفس الوقت، كشف البيت الأبيض أمس عن أنّ الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيستقبل الملك محمد السادس، في 22 نوفمبر المقبل بالبيت الأبيض في واشنطن.