أشاد رئيس الحكومة التونسية، مهدي جمعة، يوم الاثنين بالتجربة الجزائرية في مكافحة الارهاب مؤكدا اهمية تواصل التعاون والتنسيق بين البلدين للقضاء على هذه الظاهرة. وعقب اجتماع المجلس الوطني التونسي للأمن اعرب مسؤول الجهاز التنفيذي التونسي عن "عزمه لاستعادة هيبة الدولة" وفرض "سيادة القانون فى كل مناطق البلاد" ومواصلة العمل "لبسط" الامن والاستقرار منوها بالتجربة الجزائرية فى محاربة الارهاب و"النجاحات" التى حققتها فى مقاومة هذه الافة مؤكدا "اهمية" تواصل التعاون والتنسيق بين البلدين للقضاء على هذه الظاهرة. ولدى تطرقه الى الوضع الامني في مرتفعات الشعانبي خلص مهدي جمعة الى القول ان العمليات العسكرية التي تشنها الوحدات العسكرية واجهزة الامن تشكل "نقلة نوعية" فى التعامل مع ملف الارهاب مشيرا الى أن القوات المسلحة التونسية "تسيطر" على زمام الامور وقد أحرزت "تقدما" فى مجال مقاومة الارهاب. ومعلوم ان العناصر الارهابية المسلحة زرعت العديد من الالغام بمرتفعات "الشعانبي" تسبب انفجارها في قتل واصابة عناصر من الجيش والأمن التونسي عام 2013. وفي ذات السياق افاد الناطق الرسمى باسم وزارة الدفاع التونسية العميد توفيق رحمونى ان القوات المسلحة "تتقدم" على عدة محاور للسيطرة على كامل منطقة مرتفعات الشعانبي مع شن غارات جوية وقصف مدفعي لافتا الى تبادل لاطلاق النار وتشابك بالاسلحة الخفيفة بين وحدات الجيش والعصابات الارهابية التي تحاول "الخروج" من الحصار المضروب عليها وفق تعبيره. واتخذ رئيس الدولة محمد المنصف المرزوقي يوم الاربعاء الماضي قرارا يتعلق بإعلان مرتفعات الشعانبي وبعض المناطق المتاخمة لها "منطقة عمليات عسكرية مغلقة" بحيث يخضع الدخول اليها الى "ترخيص مسبق" من السلطات العسكرية. ولفت مصدر عسكري تونسي الى أن القرار الرئاسي المتخذ والقاضي بإعلان منطقة مرتفعات "الشعانبي" منطقة عسكرية مغلقة يعود آساسا الى تنامى نشاط شبكات الجرائم المنظمة لاسيما المتاجرة بالاسلحة والذخيرة والمخدرات واستعمال السلاح وزرع الالغام ضد القوات المسلحة. وسبق للرئاسة التونسية أن أبرزت أن قرار رفع حالة الطوارئ في البلاد "لا يحد" من قدرة الأجهزة الأمنية المكلفة بتطبيق القانون "ولا يمنع من طلب المساندة" من القوات العسكرية "عند الاقتضاء" كما أنه " لا يدخل تغييرا" على تطبيق الترتيبات النافذة في تونس بما في ذلك المتعلقة منها بمناطق العمليات العسكرية والمناطق الحدودية العازلة . ومعلوم أن السلطات العليا في تونس قد اتخذت اجراءات تقضى بإحداث مناطق عمليات عسكرية تشمل شتى أرجاء البلاد لمواجهة ظاهرة الإرهاب وتهريب الاسلحة والمخدرات فيما وضعت أحكام استثنائية تتمثل فى احداث منطقة حدودية عازلة على طول الشريط الحدودي الجنوبى لتونس.