اختطف فصيل تابع لتنظيم القاعدة في 150 طالباً كرديا، وأجبروهم على تلقي تدريبات إسلامية، بحسب ما ذكر مسؤولون أكراد ل CNN، الجمعة. المقاتلون المتطرفون من تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية المعروفة باسم "داعش" يحتجزون الآن الأولاد الذين تتراوج أعمارهم بين سن 15 و 18 سنة، في مدرسة الشريعة في بلدة منبج شمال البلاد، بسحب ما أفاد نوري محمود، المسؤول المحلي لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني في مدينة كوباني، التي تسمى أيضا عين العرب. وقال محمود "لقد دربوهم على الإسلام والصلاة، ولكننا نخشى أن يكونوا يعلمونهم تنفيذ عمليات في كوباني، نحن قلقون احتمال استخدامهم للأولاد في إرهابهم." ورفضت الحكومة السورية أن تنشئ مراكز امتحان في مدينة كوباني الكردية، ما أرغم نحو 1500 طالب على السفر إلى مدينة حلب التي تشهد قتالا ضاريا، لتقديم امتحانات نهاية العام الدراسي، بحسب ما أقاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. "الطلاب من الشعب الكردي، هم جزء من الشعب السوري، وكل ما يريدونه هو الحصول على شهادة الثانوية، وليس هناك سبب لذهابهم إلى حلب والمخاطرة بحياتهم" بحسب ما قال محمود. وأوضح أنه خلال الاسبوع الماضي، أوقفت داعش الحافلات التي تقل الطلاب العائدين من الامتحان باتجاه بلدتهم كوباني، واحتجزتهم بالرغم من الاتفاق مع المجتمع المحلي بالسماح بالمرور الآمن للطلبة. وحدة الحماية الشعبية، وهي مليشيا كردية تسيطر على مدينة كوباني، ولكن داعش التي تحيط بالمدينة فرضت الحصار على سكانها، وقال المسؤول في الحزب الكردي "نحن لا نعرف مصيرهم، والحل الوحيد هو التقدم بطلب إلى الأممالمتحدة، ولامجتمع الدولي، ويجب أن يتدخلوا في هذه القضية." وتتهم داعش بممارسة الإرهاب بهدف تهجير الأكراد السوريين، بعد أن قتل 15 كرديا بينهم 7 أطفال على يد الجماعة المتطرقة الشهر الماضي في قرية التليلية، بحسب ما ذكرت منظمة العفو الدولية امنستي في تقرير لها يوم الثلاثاء، ويقول محمود بأن "داعش تريد كسر إرادة الشعب الكردي، لكي تحكمهم كما تريد... والمجتمع يريد أن يدافع عن حريته وهويته."