ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أنّ مجموعة من العلماء من جامعة "كورنيل" بكاليفورنيا حذروا من تعرض الولاياتالمتحدة لموجة جفاف كبيرة بسبب ندرة الأمطار. وأضافت أنّ تغيرات المناخ من شأنها أن تطلق العنان لواحدة من أكبر موجات الجفاف في هذا القرن، مشيرة إلى أن الخبراء أكدوا أن موجة الجفاف هذه يمكن أن تكون أكثر شدة من نقص المياه لفترات طويلة بولاية كاليفورنيا حالياً، والتي دفعت سكان تلك الولاية للسرقة من حنفيات الحريق وسط تلف المحاصيل وحرائق الغابات الجماعية. وبحسب الخبراء، لن تقتصر تلك الموجة على الولاياتالمتحدة، وإنما ستصبح مشكلة عالمية، لاسيما بسبب زيادة درجات الحرارة وقلة سقوط الأمطار خلال آخر 35 سنة. وأضافت الدراسة إلى أنه بدون تغيرات حادة في المناخ هناك خطر بنسبة 5-15% لحدوث موجة جفاف كبرى بجنوب غرب الولاياتالمتحدة خلال القرن الحالي، أما في حال حدوث تغييرات مناخية ستقفز النسبة لتتراوح ما بين 20-50%. وأشار الخبراء إلى أنّ تهديد الجفاف بالولاياتالمتحدةالأمريكية سيؤثر على الاقتصاد العالمي وإمدادات الغذاء، فضلاً عن تفشي كوارث إنسانية. ويقول جوناثان تي أوفربيك، العالم البيئي بجامعة أريزونا إنّ "سخونة الأجواء العالمية ستجعل الجفاف حادا للغاية ومدمراً في المستقبل. وسوف يشمل ذلك الجفاف جنوب غرب الولاياتالمتحدة، وجنوب أوروبا، ومعظم أنحاء أفريقيا، والهند، وأستراليا وأغلب دول أمريكاالجنوبية".