أعلنت وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا اليوم الخميس أن فرنسا فولتير تؤمن بحرية التعبير، وتعتبره قيمة أساسية من قيم المجتمع، مشيرة إلى أننا "في فرنسا يمكن أن نرسم كل شيء، حتى أحد الأنبياء" باستثناء طبعا اليهود وذلك غداة نشر رسم كاريكاتوري جديد للنبي محمد على الصفحة الاولى لصحيفة "شارلي ايبدو". وجاءت تصريحات الوزيرة خلال مراسم تشييع أحد الرسامين الذين قتلوا في الاعتداء الدامي على الصحيفة الساخرة قبل أسبوع في باريس. وقالت إن الرسامين القتلى، وعددهم 4 ، الذين قضوا في الهجوم على مقر صحيفة "شارلي إيبدو" راحوا ضحية اختلاف الثقافات. وشددت على أن الهجمات على الصحيفة الأسبوعية الساخرة والمتجر اليهودي كانت تستهدف المجتمع الفرنسي بأكمله. وأشارت إلى أن المظاهرات ضد الإرهاب الأحد الماضي بمشاركة 4 ملايين فرنسي عبّرت تماما عن المجتمع الفرنسي. وقتل 3 مهاجمين الأسبوع الماضي 17 شخصا في هجمات استهدفت إلى جانب الصحيفة والمتجر، رجلي شرطة ورهائن. وانتهت المهاجمات بتصفية المهاجمين الثلاثة في موقعين، فيما فرت مشتبه بها رابعة في تخطيط الهجمات إلى تركيا. وتطارد السلطات الفرنسية حاليا العناصر ذات الصلة بالهجمات في محاولة لإحباط أي هجمات جديدة.