طالب وزير الخارجية الليبي محمد الدايري خلال الاجتماع الطارئ للجامعة العربية الثلاثاء، بتدخل الدول العربية عسكريا لمساعدة ليبيا في حربها ضد تنظيم داعش المتطرف وفقا لمعاهدة الدفاع العربي المشترك المبرمة سنة 1950. من جهته أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي على ضرورة توفير الدعم السياسي والعسكري لليبيا من أجل القضاء على تمدد تنظيم داعش. وقال "نؤكد اتخاذ كافة التدابير اللازمة لإعادة الأمن والسلام في ليبيا، وتوفير الدعم السياسي والعسكري لصون وحماية سيادة ليبيا ودعم الجيش الوطني والقضاء على الإرهاب وهذا ما قرره القادة العرب" وبحثت جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، في القاهرة، على مستوى المندوبين، طلباً ليبياً بالتدخل ومساعدة الحكومة لاحتواء تمدد داعش ووقف المجازر التي يرتكبها في مدينة سرت. وفي التطورات على الأرض اقتحم داعش مقار قضائية في المدينة، وأعلن استبدالها بمحاكم تابعة له. وكانت بوابة إفريقيا الإخبارية نقلت عن مصادر ليبية تأكيدها بأنه يجري الآن تشكيل قوات عربية مشتركة للتدخل عسكريا في ليبيا ضد التنظيمات الإرهابية، وأن تلك القوات قد تكون بمشاركة خمس دول عربية. وحذرت إيطاليا بدورها من صوملة ليبيا، مشيرة إلى أن فشل القوى السياسية في تشكيل حكومة وفاق ربما يدفع المجتمع الدولي لتبني خطة لمهاجمة داعش جوا لاحتواء تداعيات تمدده. وكان تنظيم داعش اقتحم مقار قضائية في مدينة سرت، وأعلن استبدالها بمحاكم تابعة له عقب مواجهات عنيفة مع قبائل المدينة، ولم يبق إلا محاكم ونيابات مناطق بن جواد وأبونجيم وأبوقرين فقط خارج سيطرة التنظيم. وفي تطور لافت، ذكرت مصادر ليبية متطابقة أن داعش دفع بمئات المقاتلين إلى مناطق في بنغازي. وذكر موقع بوابة الوسط أن 7 جنود على الأقل قتلوا في مواجهات بين داعش والجيش الوطني منذ الجمعة في مواجهات بحي الصابري.