سطرت إدارة المستشفى الجامعي بوهران في ما يتعلق بمركز حقن الدم التابع له برنامجا خاصا بشهر رمضان المقبل وذلك من أجل تفادي العجز في هذه المادة الحساسة أثناء الشهر الكريم يقوم على نشر حافلات التبرع بالدم حول المناطق ذات الكثافة السكانية الكبيرة وبشكل خاص المساجد بالتركيز على فترة ما بعد الإفطار وذلك من أجل ضمان إغناء بنوك الدم بالمستشفى الجامعي ذلك أن فترة العطل والمواسم تشهد تناقصا ملحوظا في الدم وهو ما يسبب ضررا للمرضى لاسيما منهم الذي سيخضعون لعمليات جراحية دقيقة ومرضى فقر الدم المزمن الذين يحتاجون للدم بشكل دوري. الجدير بالذكر أن ذات المركز اضطر منذ أسابيع إلى نشر حملة قوية من أجل تشجيع المواطنين في عاصمة الغرب على التبرع بالدم بالنظر إلى العجز الفادح الذي يشهده المركز الذي بلغ 70بالمائة، الأمر الذي يضع حياة المرضى على المحك مع العلم أن المركز الاستشفائي الجامعي يعد قبلة لأعداد لامتناهية من مرضى الولايات المجاورة ما شكل ضغطا على المصلحة ومقابل ذلك فإن عدد المتبرعين يظل في تناقص ويعزى ذلك حسب القيمين إلى انشغال الناس بالعطلة والشواطئ وفي إشارة أخرى فقد أكد أطباء من المستشفى الجامعي أن موسم الاصطياف منذ بداية حملة زيادة في ضحايا حوادث المرور وهو ما يدفع بدوره إلى الحاجة الملحة إلى الدم إلا أن المواطنين من جهة موازية يعزفون على التقدم بهذه المادة الحيوية التي يتوقف عليها حياة المئات. وتجدر الإشارة إلى أن المتبرع يجب أن يزيد وزنه عن 55 كلغ وأن يكون ضغط دمه لا يقل عن 11 يوم السحب إلى جانب ضرورة تناوله وجبة مناسبة قبل العملية. من جهة أخرى، فإن ذات العملية أحصت السنة الماضية أزيد من 26ألف متبرع أقصي منها 600كيس بسبب تلوثها بفيروس فقدان المناعة والتهاب الكبد الفيروسي في ما تم تسجيل 21ألف كيس دم خلال السداسي الأول من السنة الجاري حسب المصادر التي أوردت الخبر.