لعل أهم ما يمكن تسجيله في سباق المحليات بولاية سكيكدة، هو عزوف المواطنين عن تشكيلات الأحزاب الكبيرة التي اعتمدت في إعداد قوائم المحليات على معايير حزبية ضيقة كالنضال السياسي، مهملة معايير هامة كالكفاءة والتمثيل العروشي وهو ما استغلته الأحزاب الصغيرة على غرار حزب عمارة بن يونس وحزب عهد 54 وحزب العمال، فضلا عن حركة حمس. وحسب القراءة الأولية في قوائم الأحزاب المشاركة في المحليات القادمة، فإن حزبي الأفلان والأرندي سيتلقيا ضربات موجعة في عدد كبير من بلديات الولاية، بسبب التسرع في إعداد القوائم التي أعدت بطرق أقل مايقال عنها إنها التوائية، معتمدة على "المعريفة والشكارة". كما أن بعض الأحزاب السياسية فشلت إلى غاية أمس في إعداد قوائمها للمحليات المقبلة، بسبب تمثيل المرأة التي عجزت أحزاب كبيرة عن جلبها إلى صفوفها، مما أدى بالكثير من المترشحين وخاصة في الحزب العتيد إلى ترشيح زوجاتهم إلى جانبهم، واعتبر هذا الإجراء شرطا في ترشح أصحاب المراتب الأولى.