تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالا هاتفيا اليوم من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وناقشا آخر التطورات بالمنطقة، وخاصة مستجدات الأوضاع فيما يتعلق بالعلاقات بين دول الخليج العربية، وقال مسؤول بمكتب ماكرون إن الرئيس الفرنسي أبلغ أمير قطر أن من المهم الحفاظ على الاستقرار في الخليج. وأعرب ماكرون لأمير قطر عن تأييد باريس لكل المبادرات الداعية إلى تهدئة التوتر الذي نشب بين قطر وجيرانها، وذلك بعدما قررت أمس الاثنين السعودية والإمارات والبحرين واليمن ومصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة متهمة إياها بدعم الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية. وقال مسؤول في مكتب الرئيس الفرنسي إن ماكرون في اتصاله بالشيخ تميم إن فرنسا منفتحة على الحوار مع كل الأطراف المعنية، وأضاف أن ماكرون أجرى اتصالا منفصلا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن الأزمة الخليجية. وأكد الرئيس الفرنسي عزمه القيام بمساع وجهود من خلال تشاوره مع الدول الصديقة لإيجاد حل للأزمة بين دولة قطر وجاراتها وخفض حدة التوتر بينها. من جانبه أعرب أمير قطر عن تقديره لموقف الرئيس الفرنسي وحرصه على تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وموقفه الداعي للحفاظ على العلاقات بين دول الخليج العربية. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قالت في وقت سابق اليوم إنها تريد حل الخلاف الدبلوماسي بين قطر والدول التي قطعت علاقاتها معها عن طريق الحوار، وإنها ستتحدث مع القوى الإقليمية في مسعى لنزع فتيل الأزمة. وقالت الوزارة إن وزير الخارجية جان إيف لو دريان سيجري محادثات مع نظيريه السعودي عادل الجبيروالقطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم، ومع ممثل عن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد غدا الأربعاء لبحث الأمر، وسيسافر إلى مصر يوم الخميس. ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين قولهم إنه لا توجد مساع فرنسية محددة للوساطة في الأزمة الخليجية القائمة.