أكد رئيس اتحاد أولياء التلاميذ، أحمد خالد، أن مقرر مادة التاريخ الذي يتم تدريسه في الأطوار التعليمية قصّر في حق العديد من الشخصيات الثورية والتاريخية والسياسية أمثال بن عبد المالك رمضان، جميلة بوحيرد والرئيسين الراحلين الشاذلي بن جديد وأحمد بن بلة بشكل أصبح يستدعي المراجعة، مطالبا وزارة التربية بمراجعة المقرر الدراسي المبرمج في كتاب مادة التاريخ لجميع الأطوار خاصة الطور الابتدائي، مع رفع معامل المادة في الطورين المتوسط والثانوي. وأشار المتحدث إلى أن طريقة تدريس مادة التاريخ في الطور الابتدائي لا تؤدي واجبها كما ينبغي، حيث همشت شخصيات ثورية وتاريخية وسياسية أمثال بن عبد المالك رمضان الذي استشهد في 4 نوفمبر 1954 الذي يعد أول شهيد في الثورة التحريرية وكذا الشهيد ربيع بوشامة والمجاهدة جميلة بوحيرد التي يعتقد الكثيرون بمن فيهم خريجون من الجامعة الجزائرية أنها شهيدة! وأضاف أحمد خالد أن شخصيات أخرى كالعلامة مولود قاسم نايت بلقاسم والشيخ الورتلاني الذين يجهلهم كثيرون من تلاميذ المدارس، مشددا على خطورة التقصير الذي طال الشخصيات السياسية والثورية في تشكيل الذاكرة الجماعية لأبناء الجزائر. وأرجع أحمد خالد هذا “الجهل" أو “التجاهل" حسب تعبيره، إلى عدم التلقين الجيد للتلاميذ فيما يخص مادة التاريخ في الوقت الذي يحوي البرنامج الدراسي على دروس تبقى بعيدة عن إدراك أطفال في سن التاسعة والعاشرة من العمر كالدولة النوميدية ومرحلة ما قبل التاريخ والعصر الحجري وغيرها، والمفروض أن يتم في هذه السنة تلقين التلاميذ أمور بسيطة عن وطنهم والشخصيات الوطنية والثورية والتاريخية. وحمّل أحمد خالد جزءا من مسؤولية التهميش الذي طال هذه المادة الأساسية عند الدول الكبرى على غرار فرنسا وألمانيا، للأساتذة الذين “نفروا" حسبه التلاميذ منها كونهم لم يتلقوا تكوينا خاصا في تدريس التاريخ بشكل يكرس في التلاميذ الروح الوطنية وحب الوطن وبشكل يحببهم في المادة، داعيا الوصاية إلى تخصيص تكوين لأساتذة المادة والمعلمين، حتى يتم توصيل المعلومة إلى التلاميذ بأسلوب جيد. بالمقابل، طالب رئيس اتحادية أولياء التلاميذ برفع معامل المادة في الطور المتوسط إلى 2 و3 في الطور الثانوي عوض المعامل 1 المعتمد حاليا حتى يتم من خلالها تحفيز التلاميذ على دراسة تاريخهم. وطالب الاتحاد، على لسان المتحدث، وزارة التربية الوطنية والوزير عبد اللطيف بابا أحمد بمراجعة برنامج مادة التاريخ في الكتاب المدرسي لجميع الأطوار خاصة الابتدائي. وأشار أحمد خالد إلى أن الاتحاد يحضر لتنظيم ملتقى وطني حول تاريخ الجزائر في الكتاب المدرسي، قريبا، بمشاركة عدة شخصيات ومختصين في التاريخ لتقييم البرامج المدرسية للمادة.