الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام تهدد البعثات الدبلوماسية دعا المجلس العسكري ل«الجيش السوري الحر" في دمشق وريفها، جميع السفراء العرب والأجانب وكافة البعثات الدبلوماسية والهيئات والمنظمات الدولية العاملة في دمشق إلى مغادرة سوريا خلال 72 ساعة، في ظل اقتراب الاشتباكات بين جيش النظام وقوات المعارضة من المراكز الحساسة في العاصمة السورية، وكانت آخر جمعة حملت شعار "أوان الزحف إلى دمشق" من قبل المعارضين السوريين، مما يشير إلى اقتراب معركة الحسم في العاصمة. وتطرح التطورات الحاصلة في سوريا علامات استفهام بشأن مصير السفارة الجزائريةبدمشق خاصة أن الجزائر من الدول التي لم تسحب بعثتها الدبلوماسية كما أن موقف الجزائر من الصراع في سوريا لم يرق المعارضين، خصوصا أنها تبنت نهجا متحفظا حيال الدعوة إلى التدخل العسكري مفضلة الالتزام بالخيار السياسي كحل أنسب للأزمة في سوريا، وذلك وفق خطة المبعوث الأممي والدبلوماسي الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي، وهي مؤشرات جميعها تؤكد الخشية من تكرار سيناريو الهجوم على السفارة الجزائرية في طرابلس بعد سقوط القذافي، حيث تبنت الجزائر نهجا متحفظا يدعو إلى الحل السياسي ودعم خطة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي. ويعيد الخطر المحتمل الذي قد تواجهه السفارة الجزائرية في دمشق إثارة موضوع البعثة الدبلوماسية الجزائرية في مدينة غاو المالية التي انتهت باختطافهم على أيدي عناصر تنظيم التوحيد والجهاد المرتبط بالقاعدة، حيث وجهت انتقادات لبطء تعامل الخارجية الجزائرية مع الأزمة هناك وعدم تقدير الخطر المحدق بالبعثة الدبلوماسية التي تواجه إلى الآن مصيرا مجهولا.