وجه مندوب ليبيا السابق في الأممالمتحدة عبد الرحمن شلقم انتقادات لاذعة للدور الذي قامت به قطر خلال الثورة الليبية التي أدت إلى الإطاحة بحكم العقيد معمر القذافي. وأوضحت تقارير أن شلقم أشار في كتاب جديد له تحت عنوان “نهاية القذافي” إلى أن الواقع أثبت كذب ادعاءات دولة قطر بأنها وقفت مع الثورة الليبية. وقال شلقم في كتابه إن “الحسابات غير المعلنة لقطر في ليبيا ظهرت منذ شهر جويلية 2011، حيث قدمت الرشاوي واشترت الولاءات وفرضت السياسات”. وأضاف أن الجنود والضباط القطريين أساؤوا لسمعة الليبيات، مشيرا إلى أن أمير قطر نفسه يتحدث عن ليبيا وكأنه يتحدث عن “حمام بيته”. وكشف شلقم أن شخصية أمريكية قالت له إن هناك خمسة ملفات في ليبيا بيد قطر، وهي النفط والأمن والمال والاستثمار والجيش. ولفت في هذا الشأن إلى أن ولي عهد قطر أخبره أنهم لن يتركوا ليبيا وشأنها بعد أن دفعوا ثلاثة مليارات دولار على الرغم من أن بإمكانه جمع السلاح من هذا البلد خلال 24 ساعة. ومن جهتها؛ ردت صحيفة “الشرق” القطرية بطريقة الغمز على كتاب شلقم بأن قطر تؤدي دورها التاريخي في المنطقة. واستعرضت الصحيفة ما وصفته بالمكاسب التي حققتها قطر بقيادة اميرها حمد بن خليفة في منطقة الشرق الأوسط. وفي الأثناء، عقد الملتقى الوطني الأول لثوار المنطقة الشرقية في ليبيا، حيث تناول عددا من القضايا، أهمها تفعيل دور الجيش والشرطة، كما أكد على دعم الشرعية وطالب بالتعجيل في كتابة الدستور. وأقيم الملتقى في مدينة البيضاء (ثاني كبرى مدن المنطقة الشرقية في ليبيا، وأهمها بعد بنغازي)، بمشاركة عدد من أعضاء المؤتمر الوطني العام عن المنطقة الشرقية ورؤساء عدد من المجالس المحلية العسكرية والمؤسسات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني في المنطقة الشرقية في ليبيا، إلى جانب حضور كبير من ثوار المنطقة. ويهدف الملتقى الذي عقد تحت شعار “تداعيات، استحقاقات، طموحات، حلول” إلى مناقشة جملة من المقترحات والآراء التي يعتزم الثوار تقديمها إلى المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة. وشهد الملتقى إلقاء عدد من الكلمات، التي أكدت على وقوف الحاضرين إلى جانب الشرعية المتمثلة في المؤتمر الوطني العام (البرلمان الليبي المؤقت) والحكومة المؤقتة برئاسة علي زيدان، إضافة إلى تنظيم حلقة نقاش تناولت بالتحليل العميق شعار الملتقى. وشدد ثوار المنطقة الشرقية في ملتقاهم الوطني على ضرورة تفكيك أي تشكيل مسلح لا يتبع وزارتي الدفاع والداخلية، واستعدادهم ل”ترك جبهات القتال وفتح جبهات العلم والعمل”. من ناحية أخرى، ذكرت وكالة “أنباء التضامن” الليبية أن اشتباكات وقعت بين منطقتي كباو وتيجي في جبل نفوسة، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وجرح 2 . وأكد مصدر من اللجنة الأمنية العليا في جبل نفوسة الوكالة أن الاشتباكات حدثت بالأسلحة الخفيفة أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وجرح 2 في كلا الطرفين .