لوحظ خلال الفترة الأخيرة تزايد ظاهرة قتل الأزواج لزوجاتهم وحتى الخطيب لخطيبته والطليقة أو قتل العشيقة، وتم تسجيل أزيد من 275 حالة ضرب وجرح وقتل خلال العام الماضي. وأغلب القضايا المسجّلة في المحاكم متعلقة بقضايا القتل في أوساط الأزواج، وخصوصا الجرائم التي يرتكبها الأزواج ضد زوجاتهم إذ تمثل نسبة معالجة هذه القضايا نحو 45 من المائة من إجمالي القضايا المتعلقة بالعنف الأسري الذي ارتفع بشكل لافت لدى الأسر الجزائرية، حيث تعد الغيرة من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تزايد ظاهرة قتل الزوجات. 14 طعنة.. بسبب الشك الشك والوسواس أوصلا الزوج إلى إزهاق روح زوجته “ي.سليمة” البالغة من العمر 35 سنة وهي أم لأربعة أطفال قتلت على يد زوجها المدعو “ي.ص” البالغ من العمر 40 سنة، بعد أن وجه لها 14 طعنة في الصدر والبطن، والذي اتهم زوجته بأنها تقوم بخيانته مع صديق فشك في أن الابن الأخير ليس ابنه وأنه ابن صديقه وهذا من خلال التشابه الذي بينهما، المتهم الذي مثل أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة نسبت إليه تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار. يقتلها بالكهرباء الزوج “خ.إ” البالغ من العمر 32 سنة، والذي قام بتعذيب طليقته “ع.ف”، باستعمال شرارات كهربائية، إلى حين وفاتها، لشكوكه في البنت التي أنجبتها بأنها ليست ابنته. تفاصيل الحادثة أن المتهم الزوج تقدم لدى مصالح أمن دائرة أقبو التابعة لمدينة بجاية فأبلغهم ارتكابه جريمة قتل ذهبت ضحيتها مطلقته بمسكنه. وعند انتقال مصالح أمن إلى مكان الجريمة تم التأكد من صحة البلاغ حيث تم العثور على جثة المرحومة فوق السرير وكانت في وضعية نائمة على الظهر مرتدية ثيابها وعند رجليها شريط لا صق ملفوف وآثار الجروح بادية على أَظافرها وخلف الفخذين وذراعيها وعنقها إلى الجهة اليسرى. المتهم عند مثوله أمام المحكمة صرح عبر مراحل التحقيق بالجرم المنسوب إليه، مؤكدا أنه قام بضربها بركلات على مستوى البطن وتعذيبها بواسطة تيار كهربائي بإرسال شرارات كهربائية على مستوى أصابع رجليها، وهذا من أجل أن تقر بأن البنت التي أنجبتها منه من غيره حسب ما ما سمعه من أشخاص على أن لها علاقات جنسية مع غيره. وعلى حد قوله لم تكن له نية قتلها خاصة أنه حاول إسعافها لكن الموت كان أسبق. وقد وقعت المحكمة عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، بعد أن قامت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة بتكييف الوقائع من القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وتستعمال وسائل العنف والتعذيب إلى الضرب والجرح العمديين المؤديين إلى الوفاة دون قصد إحداثها. يتنكر لابنه رغم خبرة “أ.دي.أن” في قضية أخرى…. الزوج المسمى “ب.ب” في عقده الخامس مثل أمام محكمة قسنطينة لمواجهة جنحة القذف في حق زوجته السابقة التي اتهمها بالخيانة وأنكر نسب ابنه رغم خبرة التحاليل الجينية التي فندت ادعاءه. هذا وتعود تفاصيل القضي إلى قيام المتهم بقذف زوجته السابقة حيث اتهمها بإقامة علاقة مع رجل وإنجاب طفل منه رغم أن الخبرة العلمية “أ.دي.أن” أثبتت أنه والد للطفل لكن هذا الأخير بقي متمسكا بأقواله رغم أن هيئة المحكمة أعطته الفرصة للتراجع عن أقواله نظرا لخطورة الجرم وتذكيره بعقوبة القذف في الإسلام لكنه بقي مصرا على تكذيب الخبرة العلمية وإنكار أنه والد الطفل وأن زوجته السابقة أنجبت الطفل من رجل آخر في إطار محرم. وفي الأخير نرى أن كل القضايا التي واجهتنا كان سبب القتل هو الشكوك التي تراود الأزواج ضد زوجاتهم، بأنهن يقمن بخيانتهم وخاصة أنهم ينكرون نسب فلذة أكبادهم رغم الخبرة العلمية.