تمكنت مصالح الشرطة القضائية، بالتنسيق مع نظيرتهارالمكلفة بالبيئة بولاية سيدي بلعباس، من حجز أزيد من 400طائر من نوع ''الحسون'' وتوقيف خمسة أشخاص كانت بحوزتهم هذه الكمية الهائلة من الطيور الغالية الثمن في السوق والنادرة في قطاع الحيوانات المحمية. وتبرز المعلومات المتوفرة ل''البلاد'' أن المصالح الأمنية أحبطت عملية نوعية لظاهرة التجار غير الشرعيين في هذا النوع من طائر الحسون. حيث ضبطت تلك المحجوزات على مستوى الحاجز الأمني الثابت الرابط بين عين تموشنت ووهران، حيث استطاعت الشرطة توقيف سيارة من نوع طويوطا خضعت لتفتيش دقيق. وتوصلت ذات المصالح إلى استرجاع 400طائر من نوع الحسون وهو من الأنواع المحمية. كما تم توقيف الأشخاص الذين كانوا على متن السيارة المحجوزة، وتجري مصالح الأمن تحقيقا معهم بخصوص وجهة هذه الطيور النادرة التي كانت في طريقها إلى المغرب حسب اختصاصيي البيئة، مع محاولة المصالح نفسها تحديد شركاء آخرين ضمن هذه الشبكة، إن كانت هناك عصابة وطنية تتاجر في الطيور المحمية. طيور الحسون تم عرضها على محافظة الغابات بعد تشاور مع جمعيات مهتمة بالحقل البيئي، وتم إطلاقها في البرية بأمر من الجهات القضائية. علما أن جمعيات فاعلة في المجال البيئي دعت في السابق تكثيف دوريات الرقابة على الشريط الغابي الذي تعرض لاستنزاف حقيقي في ثرواته مس الحيوانات المحمية. وقد تورط في هذه الظاهرة جهات مافيوية اعتادت الاتجار في هذه الثروة الحيوانية النادرة من خلال استخدام الأطفال في اصطياد طيور ''الحسون'' على سبيل المثال مقابل أثمان بخسة قبل أن يتم تسويقها إلى المغرب بمبالغ خيالية.