سيناريو عائلة القذافي مستبعد أنس.ج رفض وزير الخارجية مراد مدلسي إمكانية قبول الجزائر منح الرئيس السوري بشار الأسد حق اللجوء إليها في حال اضطر الأسد إلى الخروج من سوريا. وقال مدلسي، في مقابلة مع قناة “العربية" الإخبارية بثتت مقتطفات منها، “إن دولا كثيرة ستبحث طلب لجوء الرئيس بشار الأسد لو رغب في ذلك مستقبلا"، معربا في الوقت نفسه عن اعتقاده أن هذا الموضوع غير وارد في الوقت الحالي. وجاء حديث مدلسي بعد تزايد التقارير عن اعتزام الرئيس السوري بشار الأسد مغادرة البلاد , بسبب التراجع الكبير لقواته في الأسابيع الأخيرة وكانت آخر هذه التقارير ما نقله موقع “كوريه أنترناسيونال" الإلكتروني الفرنسي، من أن “الرئيس السوري بشار الأسد يعتزم طلب اللجوء السياسي إلى أمريكا اللاتينية لعائلته وزملائه في حال اضطر إلى مغادرة دمشق". وأشار إلى أنه “في الأسبوع الماضي توجه نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إلى أمريكا اللاتينية وزار كوبا وفنزويلا والإكوادور، حيث التقى قادة هذه البلدان وسلمهم رسائل مصنفة سرية من الرئيس السوري بشار الأسد". ويؤكد موقف مدلسي رغبة الجزائر في عدم توتير علاقاتها مع أي نظام حكم مستقبلي في سوريا، كما تريد أن تتفادى سيناريو عائلة القذافي التي لجأت إلى الجزائر وإن اختلفت الظروف والمعطيات إذ وتر هذا الملف العلاقات مع حكام طرابلس الجدد بسبب مطالبتهم بتسليم العائلة، وهو ما رفضته الجزائر بحكم أن استقبالها لهم كان لاعتبارات إنسانية بحتة. وكان مسؤولون جزائريون قد أكدوا في أكثر من مناسبة أن الجزائر تقيم علاقات مع دول وليس مع أنظمة، وهو ما اتضح في العلاقات المميزة التي تربط الجزائر بدول الربيع العربي خاصة مصر وتونس بعد سقوط بن علي ومبارك، حيث استقبل زعماء البلدين بحفاوة بالغة وتحصلا على عدة مساعدات وتسهيلات مالية واقتصادية من حكومة عبد المالك سلال. يذكر أن سوريا تشهد منذ ما يقرب من عامين حركة احتجاجات مناهضة لنظام الأسد تطورت لتشهد عمليات عسكرية وأعمال عنف في معظم المناطق السورية، مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا، ونزوح وهجرة مئات الآلاف.