عاشت جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف حالة من الاحتقان والاحتجاج الشديد على خلفية حادث الاعتداء السافر الذي طال أحد طلبة الجامعة الرئيسية الخميس الماضي، مما أسفر عن إصابة عين الضحية على مرأى المصالح الرسمية بالجامعة ذاتها، وقد حصل الطالب ناموس لطفي البالغ من العمر 23 المنحدر من مدينة ميلة بالشرق الجزائري على عجز طبي مدته 7 أيام نتيجة الضرب والجرح العمديين على مستوى عينه تبعا لشهادة الطبيب الشرعي الحاملة رقم 8045 / 2012 التي تلقت “البلاد" نسخة منها، ولحسن الحظ نجا من محاولة فقء عينه، وقال بيان الاتحاد العام الطلابي الحر، إن الحادثة كادت أن تودي بحياة العشرات من الطلبة وليس ناموس لطفي الذي راح ضحية تدافع طلابي احتجاجا على إغلاق الأبواب الرئيسية للجامعة ومنع الطلبة من الالتحاق بكليات الاقتصاد، والكلية الجديدة والعلوم الواقعة بالكلية القديمة، الأمر الذي ولد احتكاكات عنيفة بين الطلبة وأعوان الأمن الذين شرعوا في استعمال وسائل محظورة داخل هذا الصرح العلمي، ووصف شاهد عيان المشهد ذاته بالخطير الذي بلغته الجامعة أمام قيام أعوان مهمتهم حراسة وحماية الممتلكات بالتعدي على الإطارات الصاعدة، وتساءلت العديد من التنظيمات الطلابية عن ماهية قرار إغلاق أبواب الجامعة والجهة التي كانت خلفه، وقررت التنظيمات الطلابية بتصعيد لهجة الاحتجاج والتفكير في شن إضراب ساخن قد يشمل حتى القطب الجامعي بأولاد فارس تحت شعار يوم إعادة كرامة الطالب. وذكر البيان نفسه، أن الدعوة إلى الاحتجاج، بات واجبا أملاه الوقت والتطورات الراهنة التي تعرفها هياكل الجامعة في ظل استمرار سياسة غلق أبواب الحوار وعدم اعتراف الإدارة بحقوق الطالب .