أطلق الفرع النقابي لمؤسسة أرسيلور ميتال عنابة، صفارات الإنذار بخصوص الوضعية الراهنة للمركب واعتبرت الأزمة التي طفت مؤخرا على السطح، بمثابة مؤشر أولي على مناورات لضرب استقرار المؤسسة من طرف أشخاص محسوبين على الفروع النقابية السابقة، مما جعل أعضاء المكتب التنفيذي الحالي للفرع النقابي يوجهون أصابع الاتهام إلى جماعة تسعى لتعطيل عملية تجسيد الفرع المقررة خلال شهر ديسمبر المقبل، مع التخطيط للعودة إلى مركب الحجار من أجل الحصول على امتيازات في المرحلة القادمة، على اعتبار أن الشريك الأجنبي من المرتقب أن يشرع في تجسيد برنامج الاستثمار المسطر. النقابة وفي جمعية عامة طارئة عقدتها صبيحة أمس بمشاركة ما لا يقل عن 4 آلاف عامل، وبحضور ممثلين عن المديرية العامة سارعت إلى دق ناقوس الخطر، وأكدت أن الاضطرابات التي شهدتها العملية الإنتاجية إثر الإضراب الذي شنته مجموعة من عمال وحدة الفرن العالي كبدت المؤسسة خسائر قاربت 4 ملايين دولار، لكن تلك الحركة الاحتجاجية كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، لأنها كشفت عن وجود مجموعة منشقة تسعى إلى تنفيذ مخططاتها الرامية إلى إحداث انقسامات في أوساط الكتلة العمالية، وكهربة الأجواء بين الإدارة والفرع النقابي، بشن جملة من الإضرابات، وهي الخطوة التي وصفها أعضاء الفرع النقابي بالخطيرة، حيث أكد الأمين العام لنقابة المؤسسة مراد ضيف الله، أن مصير العمال أصبح يكتنفه الغموض، لأن بقاء دار لقمان على حالها كفيل بجعل مركب الحجار مهددا بالغلق، كون توقف وحدة الفرن العالي عن النشاط بسبب رفض العمال إعادة تشغيله من شأنه أن يكلف المؤسسة خسائر كبيرة، فضلا عن أن الشريك الأجنبي لم يشرع في تجسيد برنامج الاستثمارات الذي كان قد سطره على المديين القصير والمتوسط.