الوزير ينصب خلايا الأزمة ويستنجد بالثانويات لتركيب تقنية “لاماسان" بن حمادي يعطي الأولوية للبنوك ومؤسسات الدولة بالعاصمة اضطرت مؤسسة بريد الجزائر إلى اقتناء 800 مفتاح انترنت من شركة “موبيليس" للهاتف النقال، لتأمين صب أجور زبائن المؤسسة وذلك بعد إتلاف شبكة بريد الجزائر، جراء الحريق الذي طال البريد المركزي يوم الأربعاء الفارط. وحسب الرئيس المدير العام ل«موبيليس"، ساعد داما، فإن الشركة تضررت من الكارثة في 15 موقعا، إلا أنها تمكنت، بعد تجنيد مهندسيها، من احتواء الوضع في 14 موقعا وإصلاح ما تضرر في نفس الليلة، أي يوم الكارثة. كما تمكنت من إرجاع الشبكة على مستوى أحد المواقع المتبقية أول أمس الخميس. فيما اضطرت اتصالات الجزائر إلى العمل من دون توقف وذلك 24 ساعة على 24 ساعة للقيام بالربط عبر محاولة تركيب تجهيزات جديدة “للامسان" على مستوى الوزارات والثانويات والبنوك، لتمكين مؤسسات الدولة من الخروج من العزلة التي ضربتها منذ يوم الأربعاء ودخل المدير العام محند العيد محلول في حالة طوارئ، حيث اشترى من “موبيليس" مفاتيح الانترنت لمواجهة الأزمة بعد احتراق كل الكوابل، مما تسبب في قطع الانترنت والهاتف الثابت، بالإضافة إلى شبكة بريد الجزائر. نصب وزير البريد وتكنولجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، من جانبه خلايا خاصة لتسيير الأزمة واحتواء الوضع على مستوى وزارة البريد وبريد الجزائر، بالإضافة إلى “موبيليس" واتصالات الجزائر. كما أمر الوزير بإعطاء الأولوية للبنوك، لا سيما البنك المركزي، خاصة وأن الحادثة تتزامن مع نهاية الشهر وهو ما يعني فترة صب الأجور والمعاشات، وهو ما يعني ضرورة التعجيل بتأمين تلقي الموظفين والعمال لأجورهم في الوقت المناسب. كما شدد بن حمادي على ضرورة فك العزلة عن كل مؤسسات الدولة المتمركزة في الجزائر الوسطى، لا سيما البنوك وقصر الحكومة وبعض الوزارات والبرلمان بغرفتيه والتي لا تزال معزولة. وصرح الوزير موسى بن حماد ل “البلاد" أن وزارة البريد نصبت خلية أزمة في الوزارة وأخرى في اتصالات الجزائر، موضحا أن الخلية ذاتها ستعمل على تقييم الوضع أولا، خاصة على مستوى القطاع، بالإضافة إلى وضع سلطة تدخل في كل قطاع متضرر عبر مخطط عمل ينسق بين كامل مؤسسات القطاع. وأشار بن حمادي إلى أن الخلية نفسها ستعمل على الاتصال بكامل القطاعات المتضررة لمتابعة الأوضاع وإرجاع الربط بالانترنت والهاتف الثابت. فيما تعمل الخلية المنصبة على مستوى اتصالات الجزائر حسب الوزير على تقييم الخسائر ووضع التجهيزات المتلفة للوصول إلى تحديد الحاجيات الضرورية للإصلاح، ما تعرض للتلف وتتواجد شركة اتصالات الجزائر حسب الوزير حاليا رهن العمل في مخطط عملي ميداني من جهة لإصلاح الكوابل وتعويضها ومن جهة أخرى لتشغيل جديد للأجهزة بعد تنظيف الأماكن وتركيب تجهيزات جديدة خارج أماكن التي جرى فيها الحريق الاستنجاد بالثانويات لاحتضان أجهزة “لاماسان". وكشف الوزير بن حمادي أن مخطط عمل أعدته وزارته، كان يعتزم قبل الحريق استبدال التجهيزات القديمة بأجهزة “لامسان"، إلا أن الحريق عجل العملية ويجري حاليا الاتصال مع مؤسسات عمومية التي باحتضان أجهزة الأمسان في مبانيهم، مثل وزارة الفلاحة وقصر الحكومة، مشيرا إلى أنه من الضروري الآن تعويض التجهيزات لإيصال الخدمة. وكشف موسى بن حمادي أن مصالح دائرته الوزارية اتصلت أيضا بوزارة التربية وسمحت بوضع التجهيزات في الثانويات، قائلا “وبهذه العملية ترجع الخدمة في أقرب وقت ونخفف الضغط عن مركز بن مهيدي الذي يشهد اكتظاظا كبيرا".