طالب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، خلال اجتماعه باللاعبين ساعات قبل أن يشد المنتخب الوطني الرحال باتجاه جنوب إفريقيا، بضرورة بلوغ الأهداف المسطرة والمتمثلة في التأهل إلي الدور نصف النهائي من نهائيات أمم إفريقيا 2013. كما حفز روراوة لاعبيه بمنحة معتبرة في حال تتويجهم بالكأس القارية، وهو الأمر الذي وافق عليه رفقاء عدلان قديورة المطالبين بإثبات الذات وتشريف الألوان الوطنية خلال الطبعة ال 29 من كأس أمم إفريقيا. وتعكس خرجة رئيس الفاف التناقض الحاصل بينه وبين الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي أدلى أول أمس خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمركز سيدي موسى بتصريحات انهزامية جعلت الجميع متخوفا على مستقبل الخضر في نهائيات أمم إفريقيا، لا سيما لما أكد أن إقصاء المنتخب في الدور الأول من “الكان" لن يشكل مفاجئتا بالنسبة له. وعلى عكس ما صرح به حاليلوزيتش في الندوة الصحفية، بدا لاعبو الخضر متفائلين وأكدوا أنهم لن يتنقلوا إلي جنوب إفريقيا من أجل التنزه بل لتشريف الألوان الوطنية، وهو ما أكده الظهير الأيسر لنادي ميلان الإيطالي جمال الدين مصباح الذي قال إنه ورفقاءه عازمون على رفع التحدي وبلوغ أبعد الأدوار خلال المنافسة القارية. مصباح اعترف بأن المنتخب قادر على التتويج بكأس أمم إفريقيا في نسختها ال 29، لتبقى تصريحات حاليلوزيتش في نهاية المطاف سلاحا ذا حدين. وإن حدث وخرج المنتخب في الدور الأول من المنافسة فسيكون ذلك بمثابة كارثة، خاصة أن جماهير الخضر تعلق آمالا كبيرة على فيغولي ورفقائه للتأهل إلي الدور النهائي من كأس أمم إفريقيا. المباراة الأولى ستكون مفتاح التأهل ستكون الواجهة الأولى للمنتخب الوطني خلال الدور الأول من “الكان" مفتاح التأهل بالنسبة لرفقاء الحارس مبولحي الذين سيواجهون المنتخب التونسي في داربي مغاربي واعد ومثير. وفي حال تمكن الخضر من اجتياز عقبة هذا المنافس بنجاح سيخطون خطوة عملاقة لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي من المنافسة، لا سيما أن المنافسين الآخرين ويتعلق الأمر بالمنتخب الطوغولي والمنتخب الإيفواري سيتواجهان في أول مباراة، وفي حال فوز أي منهما على الآخر سيخطو المنتخب الجزائري خطوة عملاقة نحو التأهل، إذا الفوز حتمي بالنسبة لرفقاء الحارس مبولحي في مواجهة تونس. سعدان تأهل إلي المربع الذهبي بالإرادة فقط لا يختلف اثنان على أن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش يملك كل الوسائل والإمكانيات مقارنة بالناخب الوطني الأسبق رابح سعدان الذي خاض غمار الطبعة ال 27 من منافسة كأس أمم إفريقيا بتعداد متوسط المستوى وبعيادة ممتلئة بالمصابين، وعلى الرغم من ذلك أثبت سعدان قدرته على تسيير الوضعيات الصعبة وتأهل إلي المربع الذهبي، فهل سيتمكن حاليلوزيتش من معادلة رقم شيخ المدربين؟