الحديث عن وساطة أعيان الطوارق.. كذبة صنعها الإعلام الفرنسي! رفيق شلغوم كذب مصدر أمني تحدث ل«البلاد" المعلومات التي تناقلتها العديد من وسائل الإعلام الفرنسية بخصوص فشل بعض كبار أعيان الطوارق في الوساطة التي قاموا بها مع الإرهابيين الذين هاجموا قاعدة الغاز بعين أمناس واحتجزوا رهائن جزائريين وغربيين من جنسيات مختلفة، حيث اعتبرها “معلومات مغلوطة وغير صحيحة" لأن كبار أعيان الطوارق الجزائريين “لم يعرضوا أي شكل من أشكال الوساطة على السلطات الجزائرية في قضية احتجاز الرهائن من طرف كتيبة “الموقعون بالدم"، التي يقودها الإرهابي المعروف “مختار بلمختار"، بل إن كبار أعيان طوارق الجزائر “استنكروا هذا العدوان الإرهابي الغاشم على بلدهم من هذه الكتيبة الإرهابية والمكونة من عدة جنسيات عربية وإفريقية وحتى فرنسية". في السياق نفسه، كذب مصدر “البلاد" المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام الفرنسية بما فيها “فرانس 24 العربية" والتي مفادها أن الجيش الجزائري تعمد مغالطة كبار أعيان الطوارق بقبوله وساطتهم مع المجموعة الإرهابية، بل إن العديد من القنوات الفرنسية أكدت أن الجزائر عملت على استغلال الطوارق في هذه القضية بهدف “تمويه المجموعة الإرهابية المختطفة وأن المفاوضات لم تدم أكثر من ساعة" وتدخلت القوات الخاصة للدرك والجيش، وهو ما جعل القنوات الفرنسية ذاتها تتكهن بأن هذا الأمر سيعكر صفو العلاقات بين السلطات الجزائرية وطوارق الجزائر لأنهم شعروا وكأنهم خدعوا من طرف السلطات الجزائرية. وأضاف المصدر المطلع أن كل هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة ذلك أن طوارق الجزائر والذين يقدر عددهم بحوالي 50 ألف مواطن ليست لهم أي علاقة أو صلة بجماعة “بلعور" الإرهابية وبالتالي لا يمكنها التوسط بينها وبين السلطات الجزائرية. كما أن مطالب الكتيبة التي قضي على معظم أفرادها بمن فيهم “الأمير أبو شنب" كانت واضحة ودقيقة وهي تأمين معبر آمن لهم إلى غاية مالي وتوفير حوالي 20 سيارة رباعية الدفع حتى يتمكنوا من أخذ الرهائن الغربيين للتفاوض مع الطرف الفرنسي بغية إيقاف عملياته العسكرية في شمال مالي. أما بخصوص سرعة التدخل العسكري من طرف القوات الخاصة الجزائرية وكذا استعمال القصف الجوي في عملية تحرير الرهائن بالمنشأة الغازية لعين أمناس، فكشف مصدر “البلاد" أن عملية القصف الجوي استهدفت سيارتين رباعيتي الدفع أرادت المجموعة الإرهابية الهروب وتهريب الرهائن بها إلى مكان آخر، نافيا أن يكون القصف استهدف القاعدة، مضيفا أن قرار اقتحام القاعدة جاء من القيادة الأمنية العليا وذلك بعدما تأكدت الأجهزة الأمنية المختصة أن أفراد المجموعة الإرهابية “لبلعور" يريدون تلغيم القاعدة الغازية بهدف تفجيرها مضيفا أن الخاطفين كانوا يريدون استثمار الوقت من أجل تلغيم القاعدة الغازية بشكل كامل وبالتالي قتل كل من فيها وبالتالي فإن الحل الأمني الذي لجأت إليه السلطات الجزائرية قد أنقذ حياة أكثر من 650 شخصا من جنسيات مختلفة.