أيمن. س/ وكالات يسير المبعوث الدولي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي مسار سلفه كوفي عنان، حيث يبدو أن الاثنين فشلا في إيجاد تسوية سليمة للأزمة السورية التي مر عليها 22 شهرا. ونقل موقع “كل شيء عن الجزائر” عن مصادر لم يسمها أو يذكر وظيفتها، قولها إن الدبلوماسي الجزائري المخضرم يعتزم الاستقالة من منصبه نهاية الشهر الجاري بسبب فشل جهوده في التوصل إلى حل للأزمة. ونقل الموقع الإخباري الإلكتروني عن المصدر قوله أمس، إن الإبراهيمي يعتزم الاستقالة بسبب المأزق في سورية وفشل جهوده في إحلال السلام. ولم يذكر المصدر تفاصيل أخرى. وفي الأثناء، انتقد أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون، وموفده إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي “القوى الخارجية” التي تسلح الحكومة السورية والمعارضة، حسبما أعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي. وأعرب الرجلان، اللذان التقيا في نيويورك عن “قلقهما العميق” إزاء حصيلة القتلى منذ 22 شهرا للأزمة في سوريا، وكذلك أعربا عن سخطهما أمام عجز القوى الكبرى الأعضاء، في مجلس الأمن الدولي على التوحد، من أجل إنهاء العنف. وقال نيسيركي إن بان والإبراهيمي “أعربا عن خيبتهما الكبرى، وقلقهما أمام اتساع عمليات الرعب والمجازر والتدمير التي تقوم بها الحكومة والمعارضة، وتغذيها القوى الخارجية التي تقدم أسلحة إلى الطرفين” ولكنه لم يذكر أسماء من يقدمون السلاح. وكذلك بان والإبراهيمي أعربا عن “خيبة أملهما من غياب أي موقف دولي موحد، من شأنه أن يؤدي إلى مرحلة انتقالية” سياسية كما ينص اتفاق جنيف الذي تم التوصل إليه في جوان الماضي. وسيقدم الإبراهيمي تقريرا عن مهمة الوساطة التي يقوم بها إلى مجلس الأمن الدولي في ال 29 جانفي الجاري. وفي الأثناء، قال وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج إن الجيش سيتابع ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة في كل مكان من سورية لتحقيق النصر وإفشال المؤامرة. وأوضح وزير الدفاع نائب القائد العام للجيش السوري خلال تفقده مع وفد من ضباط القيادة العامة أحد التشكيلات المقاتلة إن الجيش السوري “سيتابع ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة في كل مكان من سورية لتحقيق النصر وإفشال المؤامرة”، وإن رجال الجيش “أبطال وشجعان استحقوا ثناء الشعب العربي السوري الذي يقف معهم جنبا إلى جنب لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن”. وأثنى على “الروح المعنوية العالية التي يتحلون بها في التصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة والإصرار على دك أوكارها والقضاء عليها وتخليص الوطن وأبنائه من شرورها”. وأوضح الفريج “أن الإمكانيات التي زجتها أطراف العدوان على سورية لإسقاطها لو زجت لتحرير الأراضي العربية المحتلة لكانت كافية لتحريرها” مؤكداً أن “أعداء سورية يتآمرون عليها بقيادة صهيونية أمريكية وبتمويل من بعض الأنظمة العربية خدمة لمصلحة إسرائيل في ضرب صمود سورية لتمرير مخططاتهم في المنطقة لأنها الدولة العربية الوحيدة التي تعمل لتحرير فلسطين وجميع الأراضي العربية المحتلة”. وأكد أمام الجنود “أن عدونا الأساسي هو العدو الصهيوني الغاصب ومهمة القوات المسلحة الأساسية هي تحرير الأراضي العربية المحتلة”. من ناحية أخرى، أكد الائتلاف السوري المعارض أهمية الإسراع بإعلان حكومة مؤقتة، معلنا تشكيل لجنة لهذا الغرض، وأخرى لاحتواء المواجهات في منطقة رأس العين بين مقاتلي المعارضة ومسلحين أكراد سوريين، ومتابعة الأوضاع في الداخل، ودعا الأممالمتحدة إلى وقف تسليم المساعدات إلى الحكومة السورية. وفي ختام اجتماع استغرق يومين في إسطنبول، أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة بيانا الليلة الماضية جاء فيه أن المجتمعين الذين فاق عددهم الستين ناقشوا “مسألة تشكيل الحكومة المؤقتة لتسيير أمور المواطنين في المناطق المحررة، وتوافقوا على أن الأوضاع الداخلية والدولية تفرض تشكيل الحكومة المؤقتة بأسرع وقت، مع الحرص على أن تكون قادرة على أداء المهمة الجسيمة المتوقعة منها”.