عبرت بعض لجان الأحياء على مستوى مدينة وهران عن استيائها البالغ من مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، بسبب عدم برمجة أحيائهم السكنية في المشروع الجاري الخاص بإعادة طلاء العديد من العمارات، وهي العملية التي استفادت منها مناطق سكنية تقع أغلبها في مناطق استيراتيجة على حساب باقي التجمعات السكنية المتواجدة داخل النسيج العمراني. ولم يفهم عديد القاطنين ببعض التجمعات السكنية، خاصة التي تقع في الجهة الشرقية مثل حي ابن رشد، جون دارك وكذا حي ليفونتان، المعايير التي اعتمدت عليها مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بخصوص مشاريع إعادة طلاء واجهات العمارات، وهي الأشغال التي تبقى مركزة فقط في بعض الأحياء دون غيرها من الأحياء الاخرى. ويبقى حي ابن رشد، أو الأش آلام كما يناديه سكان المدينة، من أكثر الأحياء التي تعاني من تهميش بالغ، بسبب الاهتراء البالغ الذي يطبع واجهات العمارات الواقعة بهذا التجمع السكني، حيث تعرضت أجزاء كبيرة منها إلى انهيارات جزئية، وهو الأمر الذي دفع ببعض ممثليه إلى الاتصال بمختلف المسؤولين المحليين، دون أن يجد أي جديد على واقع هذا الحي. وفي السياق نفسه راسل ممثلو لجان بعض الأحياء المتواجدة في الجهة الشرقية مثل جون دارك، لافونتان، ابن رشد وايسطو في عديد المرات، مسؤولي "الأوبيجيي" لمباشرة حملة طلاء للعمارات التي يقطنوا بها، لاسيما وأن بعض هذه العمارات تشكو من أضرار بالغة وتحتاج إلى أعمال صيانة كبيرة كما هو الحال بالنسبة لإحدى العمارات المتواجدة بحي ابن رشد التي تعرض جزء كبير من واجهة جداره الخارجي إلى السقوط منذ أكثر من 5 سنوات دون أن تحرك مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري ساكنا لإعادة صيانته. يذكر أن آخر حملة طلاء كانت قد شهدتها مدينة وهران تعود إلى نهاية التسعينات، عندما برمج ديوان "الأوبيجيي" عملية طلاء مجموعة من العمارات تتواجد أغلبها في الأحياء الشعبية المحيطة بوسط المدينة، وهي العملية التي لاقت انتقادا واسعا من قبل عديد المواطنين الذين لم يرحبوا كثيرا بنوعية أشغال الطلاء التي أنجزتها المؤسسات الخاصة التي ظفرت بتلك الصفقة.