شهدت عاصمة الغرب الجزائري، صباح أمس، حالة من التشنج والاضطراب الذي مس حركة السير عبر مختلف شوارع الولاية وبشكل مكثف على مستوى حي جمال الدين، مير وشو، السانيا وخميستي وذلك بسبب الأشغال العمومية التي برمجتها الولاية فيما يتعلق بمشروع العصر الترامواي، إلى جانب أشغال إعادة الصيانة على مستوى شبكة أنابيب المياه والتي تتكفل بها مؤسسة سيور هذه الأخيرة التي نشرت وحدات عملها في نقاط متفرقة وحساسة في الوقت نفسه، إلا أنها شكلت حالة من الفوضى بسبب إعاقتها للحركة المرورية مما أدخل العديد من السيارات في طوابير لا منتهية، هذا إلى جانب الحوادث التي تسببت فيها حواجز الأعمال. فعلى سبيل المثال تعرضت سيارة من نوع 404 لضرر جزئي بحي خميستي بعد سقوط حزمة من الحواجز تحيط بمشروع السيور عليها، وهو ما أدى إلى نشوب فوضى ومشادات بين العمال وصاحب السيارة .. الجدير بالذكر أن والي الولاية الطاهر سكران وجه خلال الجلسة الأخيرة الأسبوع الفارط انتقادا شديدا لما تقوم به مؤسسة التطهير والمياه سيور بالولاية وأبدى عدم رضاه على قيام هذه الأخيرة بإحداث تلك الحفر على مستوى الطرقات وأرضية شوارع المدينة دون أن تقوم بتحسينها بعد الانتهاء من المهام مركزا على ضرورة الاعتناء بواجهة المدينة كونها ولاية يفترض أن تكون على قدر عال من الأهمية، ودعا سعادة الوالي سكران المؤسسة المعنية إلى مراعاة هذه النقطة في إتمام أشغالها. الانتقاد هذا قدمه الوالي خلال الجلسة التي ناقش فيها أعضاء المجلس الولائي ملف النظافة والإنارة العمومية، اللذين يعتبران من القضايا الساخنة على مستوى ولاية وهران من جهته فإن الوالي لم يفوت الفرصة للثناء على عهدته، إذ أكد أنها مرحلة مشرفة للولاية بالنظر إلى الإنجازات التي حققت مؤخرا بالولاية. المواطنون من جهتهم أبدوا امتعاضهم من انسداد الطرقات لا سيما الرئيسية منها خاصة وأنهم يستعملون سيارات الأجرة بشكل كبير، بالإضافة إلى هذا فإن عددا من العمال لم يتمكنوا من الوصول إلى أعمالهم إلا متأخرين بسبب اختناق حركة السير بالولاية وهذا تزامنا مع افتتاح الموسم الجامعي اليوم. تجدر الإشارة إلى أن برمجة مشروعين بهذه الأهمية في وقت واحد أمر غريب ويدل على عدم نجاعتة على الأقل في التخطيط فهو بذلك يخنق منافذ الولاية.