كشف الروائي واسيني الأعرج أن ''مسؤولا نافذا في السلطة'' عارض إنجاز فيلم الأمير عبد القادر الذي راهنت عليه الحكومة لأن يكون ''أكبر عمل سينمائي'' يتناول سيرة وكفاح مؤسس الدولة الجزائرية. اعترف واسيني سهرة أول أمس لدى نزوله ضيفا على برنامج ''نلتقي مع بروين'' الذي تبثه قناة ''دبي'' الإماراتية، أن مسؤولا كبيرا في ''المؤسسة الحاكمة'' بالجزائر، قال له ''ليس الكل يحب الأمير عبد القادر كما تحبه أنت''. وجاء كلام هذا ''المسؤول النافذ'' الذي اعتذر الأعرج عن ذكر اسمه، في سياق الرد على استفسار الكاتب عن مآل مشروع فيلم الأمير عبد القادر المأخوذ عن نص رواية واسيني ''الأمير.. مسالك أبواب الحديد''.وأضاف واسيني أن مشروع الفيلم هو ''فرنسي - جزائري''، ''بهذا الترتيب''، قبل أن يضيف بأن ''كل الوقائع تشير إلى أن هذا المشروع توقف نهائيا، كما أن الطرف الأجنبي يكون قد فقد الثقة في الطرف الجزائري''، على حد تعبيره. لكنه رغم ذلك، تمنى أن يبعث هذا المشروع في القريب العاجل. وكان واسيني في وقت كشف في وقت سابق، أن ''مؤسسة أجنبية'' ستتولى إنتاج فيلم ''الأمير عبد القادر'' وهو الأمر الذي تأسف له، داعيا في الوقت ذاته، إلى ضرورة تبني المشروع من قبل الدولة الجزائرية لأنه يمثل أحد رموزها التاريخية. وكان قد عن مشروع لإنجاز فيلم ''الأمير عبد القادر'' قبيل انطلاق تظاهرة ''الجزائر عاصمة للثقافة العربية 2007، وتمت المراهنة عليه لأن يكون أهم عمل سينمائي ينجز خلال التظاهرة، غير أن المشروع لم ير النور إلى حدج الساعة. وقدمت المادة الأولية للسيناريو إلى رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ''الوزارة الأولى حاليا''. ويقول واسيني الأعرج، في كل مرة يسأل فيها عن الفيلم، إنه ''بعيد النقاشات التي تجري على المستوى السياسي حول فيلم الأمير، باستثناء لقاء واحد مع رئيس الحكومة السابق عبد العزيز بلخادم الذي جرى النقاش معه بشكل جيد''، على حد تعبير واسيني الذي يقول إن وظيفته ''تنتهي عند حدود الرواية''. عدا ذلك قال في أكثر من مناسبة إنه تم اتفاق مبدئي مع ''سيناريست'' إيطالي كبير فيما كانت هناك مفاوضات مع المخرج الفرنسي كوسطا غافراس لإخراج الفيلم بصيغة عالمية.