أضحت قطرة المياه الصالحة للشرب عنوانا كبيرائ ليوميات عدة مباني وقرى ببلدية سيدي معروف في أقصى شرق ولاية جيجل، إذ تعيش عشرات العائلات بكل من بوزازة وبوذريعة الغولة والمنتاية على وقع هاجسئ أزمة مياه خانقة عمرها 20سنة، خاصة بعد جفاف عدة منابع طبيعية و تراجع مستوى أخرى، وهو ما يفرض عليهم التنقل إلى مسافات بعيدة تصل إلى 5 و6 كيلومترات من أجل جلب هذه المادة الحيوية باستعمال الأحمرة الكفيلة بخرق التضاريس الوعرة التي تميز أغلب قرى و مشاتي بني معروف. الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر هذا الحيوان في بورصة السوق حيث يصل ثمنه إلى 8 آلاف دينار، فيما فرضت الأزمة على البعض الآخر خاصة النساء التنقل مشيا على الأقدام وجلب المياه على رؤوسهن بواسطة الدلاء، وقد أبدى السكان تذمرهم من بقاء هذه المأساة لأكثر من عشريتين كاملتين دون أن تتحرك المجالس الشعبية البلدية الحالية والسابقة، ولو بتهيئة منابع وعيون عمومية على مستوى كل تجمع سكاني يقي الأطفال والنساء فصول هذه المأساة الطويلة. وتوزيع رؤوس الأبقار على الفلاحين استفاد قرابة 20فلاحا بولاية جيجل من رؤوس الأبقار وزعتها محافظة الغابات بالولاية في إطار المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المندمجة، وقد مست هذه العملية عددا من فلاحي مناطق جيمار وبوطالب بالشقفة وبلدية برج الطهر وكذا القنار في انتظار توزيع 350رأسا متبقية في رصيد الولاية لهذه السنة. ويذكر أن محافظة الغابات قامت في الأيام الماضية بإجراء تكوين للمستفيدين دام ثلاثة أيام بغرض إنجاح هذا المشروع الذي يضم 10آلاف وحدة عائلية، حيث كل وحدة تتكون من ثلاث بقرات غير أن الشروط التي فرضتها محافظة الغابات في بداية الأمر ما لبثت أن تغاضت عنها بالنظر لمحدودية إمكانيات الفلاحين بهذه المناطق خاصة فيما يتعلق بالمساهمة الشخصية المفترض دفعها من طرف المستفيدين.