فصلت محكمة الحراش، أمس، في قضية عناصر شبكة النصب والاحتيال التي يقودها معوقان تتراوح أعمارهما بين 26و30 سنة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بإدانتهم بعامين حبسا نافذ، بتهمة تكوين جماعة أشرار والسرقة والنصب والاحتيال باسم جمعيات وهمية للمعوقين.إحالة المتهين على العدالة كانت بعد اكتشاف أمر كل من (ف. د) و(ف. ح) يوم 18أوت الفارط، عندما قصدا محلا تجاريا للأدوات الخزفية بالصنوبر البحري شرق العاصمة وقدّما نفسهما على أنهما يملكان جمعية خيرية الصم البكم. وحينها تعرف على هويتهما صاحب المحل بحكم أنه بلغه خبر تعرض محل خاص ببيع الأدوات المدرسية للسرقة يوم الفاتح ماي 2009من طرف مصابين بالصم والبكم، وهو الشيء الذي جعله يبلغ مصالح الشرطة بعد الإمساك بهما أن دخول المتهمين للتسول بين المحلات كان باستعمال بطاقة العضوية في جمعية وهمية اللصم والبكمبمختصة في جمع الأموال لمساعدة المعوزين للصم والبكم . وكان الضحية الأول قد قدم شكوى عقب حادثة سرقة محله، جاء فيها أن شخصان تقدما إلى مكتبه يدعيان أنهما يملكان جمعية للصم والبكم، وصعدا إلى الطابق العلوي، وبعد لحظات شاهدهما يسرعان للخروج وتبعهما ولم يتمكن من اللحاق بهما، لكن كاميرا المكتبة سجلت لقطات تواجدهما بالداخل، وحدد الضحية المسروقات التي اكتشف اختفاءها من الطابق العلوي، والمتمثلة في 7900أورو، و20 ألف دج أي ما يفوق كمبلغ إجمالي 100مليون سنتيم. المتهمان أثناء مثولهما أمام المحكمة أنكرا التهمة المنسوبة اليهما جملة وتفصيلا وأكدا على أن تسولهما كان بغرض جمع الاموال لاقتناء أجهزة السمع. وأمام هذه المعطيات تمت إدانهم بالحكم السابق.