لايزال مشروع سكنات البلدية، كناب ببلدية الدارالبيضاء، يراوح مكانه على الرغم من بلوغ نسبة الانجاز به 50 بالمائة بعد مرور قرابة 20 سنة من انطلاقه، وهو الأمر الذي أثار حفيظة المستفيدين منه، لاسيما وأنهم حرموا من الاستفادة من سكن لائق بحجة أنهم استفادوا من سكنات، لكن الحقيقة أن هذا المشروع الميت رهن حظوظهم في الاستفادة من مسكن، بينما لاتزال مصالح البلدية تتلاعب بمشاعرهم. وحسب ما أكده احد المستفيدين من هذا المشروع، فإنهم سئموا من تلاعب السلطات المحلية بهم خاصة وأن المجالس البلدية المتعاقبة لم تتخذ أية إجراءات لتسوية وضعيتهم العالقة والمتمثلة في إتمام المشروع، كونهم ضحايا هذا التماطل، خاصة وأنهم دفعوا الأقساط المالية المخصصة، وتحصلوا على عقود مؤقتة للحصول على مسكن، وهو ما حرمهم من إيداع ملفات أخرى بغية استفادتهم من سكن وبالتالي فهذا الوضع جعلهم يتخبطون في ظروف جد مزرية بسبب الكراء الذي أثقل كاهلهم. كما أشار بعض المستفيدين إلى أنهم توجهوا للبلدية في أكثر من مرة للاستفسار حول وضعية سكناتهم، لكنهم في كل مرة يتلقون بعض الوعود التي لم تجسد على ارض الواقع، وعليه فالمستفيدين استغربوا من هذه اللامبالاة والإهمال التي تتعرض لها هذه السكنات وهذا رغم الأموال الطائلة التي صرفت على المشروع والذي تحول مع مرور الزمن إلى وكر للدعارة والفساد، فيما يبقى المستفيدون يدفعون الفاتورة في ظل تنصل كل الجهات عن مواجهة الأمر واتخاذ الإجراءات اللازمة. وعليه يطالب المستفيدون من هذا المشروع والي العاصمة باتخاذ قرار جريء والفصل في هذه السكنات التي طال أمدها، خاصة وأن كل الأبواب صدت في وجوههم.