حجزت مصالح الدرك الوطني لولاية قالمة قبل يومين، شاحنة تحمل حاويتين على متنها 8 قناطير من النفايات الطبية عبارة عن ملفات لمرضى وصور أشعة قادمة من مستشفى ولاية عنابة تم بيعها لأحد مربي الدواجن بولاية باتنة ليستعملها في كعازل حراري للسطح الداخلي للمداجن، حيث تمكن من شرائها بمبلغ 10 ملايين سنتيم من أحد أعوان المستشفى، في حين كان من المفروض أن توجه للحرق بمحرقة المستشفى.جاءت هذه العملية على إثر عمليات المداهمات التي باشرتها مصالح الدرك الوطني بقالمة خلال ال 48 ساعة الأخيرة على مستوى كامل إقليم الولاية، شارك فيها 32 فرقة درك وفرقة الأبحاث والتدخل، حيث تمكنت ليلة السبت إلى الأحد في حدود الساعة الثانية صباحا من توقيف شاحنة بها حاويتين من أجل المراقبة، وتبيّن بعد عملية التفتيش أنها كانت محملة ب 8 قناطير من النفايات الطبية كانت مخبأة داخل 24 كيس أسود وهي عبارة عن ملفات لمرضى وصور أشعة كان من المفروض أن توجه للحرق في محرقة المستشفى لا سيما وأنها تحمل ملفات مرضى بينهم إطارات، وتم على إثرها توقيف شخصين، وبعد فتح تحقيق في القضية وحسب المعطيات الأولية فإن أحد الموقوفين البالغ من العمر 26 سنة هو صاحب مدجنة في ولاية باتنة متحصل على شهادة الليسانس في علوم البيئة أما الشخص الثاني فهو صاحب المركبة وهو ناقل للبضائع والسلع، وكشف التحقيق الأولي أن مصدر هذه النفايات الطبية هو مستشفى عنابة، واشتراها الشاب الموقوف لدى أحد الأعوان بمستشفى عنابة مقابل تسليم له مبلغ مالي قدره 10 ملايين سنتيم، وصرّح أثناء التحقيق أنه يستعمل هذه الصور كعازل حراري لسطح المدجنة لتربية الدجاج يملكها بولاية باتنة، في حين أنه من المفروض أن مثل هذه النفايات تُحرق حفاظا وصونا لأسرار المرضى. ولا تزال التحقيقات في هذه القضية متواصلة بالتنسيق مع مديرية الصحة لولاية عنابة لكشف ملابسات هذه الحادثة ومعرفة مصير النفايات السابقة.