سُجل تراجع ''محسوس'' في عدد الإصابات بداء التشققات الجلدية المعروفة بالليشمانيا عبر تراب ولاية الأغواط خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، كما علم من المديرية الولائية للصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وأوضحت المصالح ذاتها أن النتائج المتوصل إليها في لقاء تقييمي نظم مؤخرا حول جدوى الحملات التي استهدفت في مرحلتها الأولى بؤر تواجد الحشرة المسببة لهذا المرض أثبتت مدى نجاعة هذه الحملات الوقائية التي استعملت فيها طريقة الرش بالمبيدات. وأشارت الجهة ذاتها إلى أن هذه النتائج ''المطمئنة'' تؤشر إلى إمكانية القضاء النهائي على داء الليشمانيا الجلدية، وسجلت المصالح نفسها خلال السنة الحالية 236حالة تتوزع بين بلديات الأغواط ب 85 حالة وبن ناصر بن شهرةوحاسي الرمل ب 46و35 حالة على التوالي بينما شهدت المنطقة أزيد من 600حالة في سنة 2008وأكثر من 1230حالة في السنة التي سبقتها وهو ما يبرز التراجع ''القياسي'' من سنة لأخرى في نسب الإصابة بهذا الداء، وحسب المصدر ذاته فإن الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات تعرف هي الأخرى انخفاضا في حصيلة الإصابة بها، حيث أصيب حوالي 413شخصا بالحمى المالطية سنة 2008فيما أصيب 1127شخصا في سنة 2007، وبخصوص الأمراض المتنقلة عن طريق المياه فإن حمى التيفوئيد قد سجلت منحى تصاعديا في السنوات الثلاث الأخيرة إذ أصابت 10أشخاص سنة 2006و36 شخصا في 2007و44 شخصا سنة 2008في حين لم يصب أي شخص خلال نفس الفترة بالكوليرا أو داء التهاب الكبد الفيروسي، وتجدر الإشارة إلى أن الأمراض المراقبة بواسطة اللقاح الحصبة ''الشلل- الدفتيريا'' لم تظهر خلال الثلاث سنوات الأخيرة باستثناء بعض الحالات المعزولة والتي لم ترق إلى درجة الوباء داخل الوسطين الاجتماعي والمدرسي.