أبدى العديد من سكان حي أحمد سعودي الواقع بمدينة تابلاط شرق ولاية المدية، تذمرهم الكبير من اللامبالاة التي طالت حيهم من قبل المسؤولين المحليين.بسبب عدم تدخلهم من أجل إجبار أحد السكان الذي يزيد عمره عن 80 سنة على عدم عرقلة الأشغال التي انطلقت في هذا الحي والمتمثلة في تعبيد الطريق الذي كان وصمة عار بالنسبة للمدينة نظرا للحالة المهترئة التي يوجد فيه. كما سيتم بناء ملعب جواري وآخر خاص بألعاب الأطفال مع بناء وتهيئة الجدران وهو ما استبشر به سكان هذا الحي لكن مطالبة هذا الشيخ بتوقيف الأشغال بداعي أن الأرض التي تتم فيه الأشغال هي ملك له، مع أن الأشغال تتم على مستوى الطريق وبجوار العمارات وهو ما تعجب له أصحاب المقاولات كون التهيئة تمس طريق عمومي وبالتالي لا يمكن لهذا الشيخ المطالبة بتوقيف الأشغال. في نفس السياق أكد صاحب إحدى المقاولات ''للبلاد'' أنه اتصل برئيس البلدية الذي أكد له أن المشروع لا يدخل في إطار المشاريع التي تراقبها البلدية، وهو ما لم يهضمه اصحاب المقاولة، مشيرين أن الطريق والجدار وكذا الملعبين يدخلان في إطار مشاريع التهيئة وهي من أهم طلبات المواطنين التي من المفروض أن يسهر المجلس البلدي على تلبيتها على حد وصف محدثنا. للتذكير، فإن سكان حي أحمد سعودي عانوا لسنوات من حالة الطريق المهترئة وغياب المصارف المائية التي حولت شتاءهم إلى جحيم حقيقي حيث فرضت هذه الوضعية على القاطنين بالحي والتلاميذ على وجه الخصوص التوجه إلى عملهم ومدارسهم بملابس موحلة -على حد وصفهم- كما أن أصحاب السيارات كانوا يجدون صعوبة في المرور على هذا الطريق الذي لا يتجاوز 100 متر لكن مع كل متر توجد حفرة وتشقق حول سيارتهم الجديدة إلى عربات مهترئة على حسب وصف العديد من عابري هذا المسلك. في الأخير ناشد السكان المسؤولين المحليين ضرورة التدخل من أجل إكمال الأشغال قبل حلول موسم الأمطار التي لا يعرف قساوتها إلا هم، ختم السكان مناشدتهم .