الوالي: “المشاريع الحالية تدخل ضمن برنامج الولاية والبلدية فقط” تتجه مدينة العلمة التابعة لولاية سطيف، والتي تتعدى شهرتها حدود الوطن نظرا لطابعها التجاري والاقتصادي الهام نحو التتويج بالنموذجية التنموية بعاصمة الهضاب العليا وقد يكون ذلك حسب المتتبعين للشأن التنموي على المستوى الوطني، وهذا ما يتجلى في الاعتمادات المالية الضخمة التي رصدت للنهوض بالمشهد التنموي والاقتصادي بالمدينة التي تحوي ثلاث بلديات، خاصة إذا علمنا أن ما رصد حاليا يدخل فقط في إطار برنامج الولاية والبلدية، في انتظار المشاريع الممركزة. ووصلت قيمة الاعتمادات المالية التي تدعمت بها المدينة مؤخرا إلى ما يفوق 1500 مليار سنتيم، والتي ستوجه خصيصا لدعم الحركة التنموية والاقتصادية وعليه توفير أدنى الشروط الضرورية للمواطن هناك، وقد أكد مسؤول الهيئة التنفيذية للولاية أن هذه المشاريع التنموية تم تسجيلها في إطار برنامج الولاية وكذا برنامج البلدية فقط. أما المشاريع الممركزة فقد رصدت لها اعتمادات مالية كبرى. وفيما يخص بعض القطاعات الهامة، كشفت مديرة السكن والتجهيزات العمومية بالولاية أن دائرة العلمة ببلدياتها الثلاث تدعمت بمبلغ مالي فاق 1200 مليار سنتيم لإنجاز حوالي 8500 وحدة سكنية بمختلف الأنماط، في الوقت الذي تدعم فيه قطاع التعليم العالي بمبلغ 129 مليار سنتيم بعد أن تم الانطلاق في إنجاز ملحق جامعي يتسع لألفي طالب في البداية ويتم بعدها توسيعه إلى 4 آلاف مقعد بيداغوجي وغيرها من المشاريع التنموية الهامة. وفيما يخص قطاع الطرقات، تم تسجيل عملية إعادة الاعتبار وتهيئة الطريق الوطني رقم 77 أ الرابط بين مدينتي العلمة والقلتة الزرقاء والذي رصدت له اعتمادات مالية فاقت 70 مليار سنتيم على مسافة 12 كلم، منها ما يقارب 29.2 مليار سنتيم رصدت لعملية إعادة إصلاح الأضرار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية والتي طالت الطريق المذكور وكذا الطريق الولائي رقم 118 على مسافة 14.2 كلم، بالإضافة إلى تسجيل أشغال توسعة مقر البلدية بمبلغ 2.1 مليار سنتيم وكذا عملية إعادة ترميم المسرح البلدي القديم الذي تصل طاقة استيعابه إلى 250 مقعدا بمبلغ 8 ملايير سنتيم، وبهذا الصدد ألح الوالي بعين المكان خلال زيارته مؤخرا إلى المنطقة على ضرورة الإسراع في وتيرة الأشغال واستلام المشروع في آجاله المحددة نهاية ماي القادم، حيث وقف عبد القادر زوخ على العديد من ورشات السكنات بمختلف الأنماط، خاصة على مستوى مخطط شغل الأراضي رقم 18ز، 37 و38 والتي تتوفر على اكثر من 2100 وحدة سكنية بهدف التخفيف من حدة أزمة السكن بالمنطقة. من جهته قطاع التعليم هو الآخر حاضر من خلال أشغال إنجاز متوسطة قاعدة 7 التي رصد لها اعتماد مالي 14.3 مليار سنتيم وكذا ثانوية بألف مقعد بمبلغ 27 مليار سنتيم، حيث ينتظر أن يتم استلامها مع بداية الموسم الدراسي القادم، وهما من شأنهما تخفيف الضغط على التلاميذ المتمدرسين بالبلدية. أما فيما يخص قطاع الشبيبة والرياضة، فقد تدعم فريق مولودية العلمة بمشروع مركز التكوين والتدريب للفريق بمبلغ 30 مليار سنتيم على مساحة 3 هكتارات، حيث أكد مدير القطاع بالولاية “طارق كراش” أن الوزارة المعنية بصدد دراسة توسعة المشروع إلى 5 هكتارات، وتم بالمناسبة عرض مشروع عملية القضاء على الأسواق الفوضوية ببلدية العلمة، وكذا عدد المحلات الممنوحة لفائدة التجار الفوضويين والشباب البطال بغرض إنشاء مؤسسات مصغرة، حيث قامت السلطات المحلية بإزالة سوقين فوضويين وكذا 16 نقطة سوداء التي كان يتوزع عليها 548 تاجرا فوضويا، في الوقت الذي تم فيه فتح ثلاث فضاءات جديدة و5 أخرى هي في طور الإنجاز. أما عدد المحلات فقد بلغ 1213 محلا تجاريا موجها للعملية وينتظر قريبا توزيع حوالي 180 محلا على الشباب البطال بالمنطقة.