قامت المصالح المختصة لبلدية حامة بوزيان، الأحد الماضي، بعملية تهديم لبيوت قالت إنها فوضوية ومبنية بطريقة غير شرعية على أرض فلاحية بحي جبلي أحمد السفلي، مست حوالي 17 بناية غير مكتملة تعود في الأصل إلى إرث صاحبها باش تارزي الذي باعها لمجموعة من المواطنين استغلوها في بناء سكنات فردية. وقد أشرف على العملية كل من رئيس بلدية حامة بوزيان ورئيس الدائرة باستعمال الجرافات، وتحت حراسة قوات التدخل التابعة للدرك الوطني، إلا أن العملية لم تسفر عن أي احتكاك أو تجاوزات بين المواطنين والمسؤولين السالفي الذكر سوى اعتراض أحد المواطنين على تهديم السور الخارجي لمنزله، والذي اعتبره تجاوزا على ملكيته التي تحوزها عائلته منذ أكثر من قرن، كما أن الجدار يحيط بمنزله كسترة عن أعين المتطفلين، إذ من المنتظر أن يتقدم بشكوى للجهات المعنية. هذا، وقد تفاجأ مواطنو الحي المذكور بإجراءات رئيس البلدية ومسؤوليها، حيث أكدوا أن هذا الأخير لم يزر الحي ولا مرة واحدة للاطلاع على مشاكل السكان، وتسجيل النقائص التي تعتريه كعدم وجود فرع بلدي، مصلحة للبريد، تعبيد الطرقات والإنارة العمومية، إضافة إلى جملة من النقائص التي لا تعد ولا تحصى. وأكد عبد الرحمان فيلالي رئيس بلدية حامة بوزيان ل''البلاد'' أن العملية هي الأولى من سلسلة العمليات التي ستشهدها البلدية من أجل القضاء على البنايات الفوضوية والقصديرية، في إطار إعادة الاعتبار لمدينة قسنطينة ودوائرها الاثنتي عشرة، وهو امتداد للبرنامج الرئاسي لرئيس الجمهورية، والذي يهدف إلى القضاء على البيوت والأحياء القصديرية وإعادة إسكان أصحابها في سكنات لائقة.