كان اختيار البشير الإبراهيمي في أسئلة امتحان شهادة البكالوريا بالنسبة إلى الشعب الأدبية، ملاذا آمنا للمترشحين الذين جنحوا للموضوع على اعتبار أن أسلوبه سهل ويتسم بالوضوح وبعيد عن التعقيد وهو ما جعل أغلب التلاميذ الذين التقيناهم بمؤسسة جمال الدين الأفغاني بالحراش يعبرون عن فرحتهم بهذا الاختيار، حيث اعتبرت صارة وهي تجتاز الإمتحان للمرة الثانية أن اليوم الأول سيكون فأل خير عليها باعتباره كان سهلا، وقد شكّل امتحان مادة الأدب تعقيدات بالنسبة إلى الأقسام العلمية الذين خيروا بين شعر نزار قباني ونص ميخائيل نعيمة، حيث وجد البعض صعوبة في تحليل نص هذا الأخير وهو ذات الأمر بالنسبة إلي شعر نزار قباني فيما يخص دراسة الأسلوب، وإن أجمع الأغلبية على أن اليوم عموما مر بسلام، مثمنين اختيار الوزارة في أول يوم من امتحان شهادة البكالوريا الذي يعد محفزا هاما لباقي المواد التي سيمتحنون فيها، إن كان هذا موقفهم من أول امتحان فقد شكلت مادة الرياضيات هاجسا بالنسبة إلى أغلب التلاميذ الذين التقيناهم فرغم أنه ليس من المواد الأساسية، غير إنها أثارت تخوفا لدى مترشحي شعبة العلوم التجربية الذين أعربوا عن قلقهم من ثاني امتحان، وتمنوا أن يكون كأوله، حيث سيكونون على موعد مع الرياضيات في ثاني يوم، واعتبروا أن اجتياز هذه المادة بالشكل الذي كان في أول امتحان سيمنحهم ثقة أكبر ويقربهم من شهادة البكالوريا فيما يعولون على مادة العلوم لإنقاذهم من مادة الفيزياء التي يخشاها الكثيرون، رغم أنهم أبدوا جميعا تخوفهم من الأسئلة التي ستطرح، مؤكدين في الوقت ذاته على صعوبة المادة، خاصة أن بعضهم ذكر أنه رغم أن المراجعة تخللها عدد هائل من الحوليات والتمارين، إلا أنهم في كل مرة يجدون أنفسهم عاجزين أمام بعض التمارين مما يثير تخوفاتهم، وقد أبدت حنان تخوفها من الوقت بحكم أن المادة تحتاج إلى تركيز كبير ودقة وهو ما قد يستنزف -حسبها- من وقت المادة.