أتربة وروائح غريبة بمياه الشرب ببريكة يعيش سكان بلدية بريكة بولاية باتنة، أزمة في استهلاك المياه الصالحة للشرب من خلال اختلاطها بالأتربة ووجود روائح غريبة بها، حيث اشتكى عدد من المواطنين من هذا المشكل وتخوفوا من أضراره بصحتهم، خاصة مع الاستهلاك الكبير لهذه المادة الحيوية خلال هذا الفصل الحار. و أكد بعض المواطنين بأن المياه تشوبها روائح هي أقرب للتراب، كما يشتمون روائح أخرى لما يكون الماء في درجة حرارة عالية وغير بارد، وبسبب هذا المشكل تحول معظم سكان بلدية بريكة نحو استهلاك المياه المعدنية وغلق حنفيات منازلهم. وهو ما أدى بالتجار إلى استغلال الوضع بزيادة 5 دنانير في سعر قارورات المياه المعدنية بمختلف سعاتها في غياب الرقابة على المحلات المعنية، هذا الأمر أثار حفيظة واستياء المواطنين، حيث لم يجد هؤلاء حلا لمشكلتهم وأصبحوا ملزمين باستهلاك المياه المعدنية والابتعاد عن مياه حنفيات منازلهم، وذلك رغم إبلاغ هؤلاء لمصالح الجزائرية للمياه بالمشكل لكن من دون جدوى، حيث أكد هؤلاء بأنهم لم يجدوا حلولا ملموسة من المصلحة المعنية، وأضاف هؤلاء المواطنون بأن تحول معظم المواطنين نحو استهلاك المياه المعدنية أثار جشع التجار للزيادة في أسعارها منذ منتصف شهر رمضان مما أثقل كاهلهم. مصالح الجزائرية للمياه، أوضحت في هذا الشأن بأن المياه تمر على المخابر بعاصمة الولاية باتنة، ومن غير الممكن أن تكون المياه الصالحة للشرب ملوثة بالأتربة أو تشوبها روائح حسب وصف مواطني بلدية بريكة. وأضاف مدير مصلحة الجزائرية للمياه خلال حديثه مع "النصر" بأن رائحة التراب الموجودة بالماء لا تعدو سوى أن تكون بسبب السد الذي يتم تخزين الماء به على مستوى ولاية باتنة، لكن في الأغلب فإن المياه تبقى صالحة للشرب وطمأن المواطنين باستهلاك المياه وعدم التخوف من ذلك.