علينا نسيان التأهل للدور الأخير لأن الأصعب يتربص بنا في طريق المونديال أريد قيادة الخضر إلى البرازيل لإفراح الشعب الجزائري أكد مدرب الخضر وحيد حاليلوزيتش على مواجهة المنتخب الغيني وديا يوم 14 أوت المقبل، تحضيرا للدور الأخير من تصفيات مونديال البرازيل. وطالب المدرب الوطني من جهة أخرى، أشباله بوضع الأرجل على الأرض وعدم التباهي بالتأهل الذي حققوه إلى الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى كأس العالم، حيث أكد أن الأمور الأصعب بقيت في مواجهتهم، ومطالبون بتجهيز أنفسهم للرهان الحقيقي الذي ينتظرهم خلال الدور التصفوي الأخير، مشيرا إلى أن عناصر المنتخب الوطني تعيش أجواء احتفالية خاصة بعد فوزيها أمام البنين ورواندا، لكن العودة إلى أرض الواقع ضروري في انتظار خوض الامتحان الحقيقي خلال الدور الأخير، باعتبار أن الخضر لم يتأهلوا بعد إلى دورة البرازيل، وعليهم إزاحة خصم قوي من الدور الفاصل لتحقيق هدفهم الرئيسي بالتواجد في المونديال. وأضاف حليلوزيتش لدى نزوله ضيفا على قناة "كنال الجيري"، سهرة أول امس، أنهم سيبذلون ما في وسعهم من أجل تحقيق الفوز في المباراة الفاصلة التي تنتظرهم شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين والخروج سالمين منها للتواجد بالمونديال للمرة الثانية على التوالي، لكنه ربط تحقيق ذلك بمضاعفة العمل ليكونوا في أفضل جاهزية لهذا الموعد، وذلك من أجل إفراح الشعب الجزائري، حيث قال: "هدفي قيادة الخضر للتأهل إلى المونديال من أجل إفراح الشعب الجزائري وعلى هذا الأساس أعمل على تحفيز اللاعبين لتحقيق الهدف المنشود"، وأبان عن رغبته الكبيرة في تحقيق الانتصارات ويستعمل الصرامة مع اللاعبين من أجل تحفيزهم على ذلك. وفي موضوع آخر، أكد المدرب البوسني أنه يتقبل الانتقادات البناءة بصدر رحب ولا مانع له في الاستماع إلى الآراء المخالفة لعمله، لكنه استطرد حديثه بأنه يرفض الانتقادات المجانية التي يطلقها أصحابها من العدم، وأبدى تأثره الكبير بالانتقادات الكثيرة التي لاقاها عقب الإقصاء من نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي جرت مطلع العام الحالي بجنوب إفريقيا، وفي هذا الموضوع قال إن محمد روراوة رئيس الفاف كان أول من سانده ويجدد ثقته فيه، مؤكدا أنه طالبه بمواصلة مهامه على رأس العارضة الفنية لقيادة الخضر من أجل تحقيق الهدف الثاني بالتواجد في مونديال البرازيل، وانتقد حليلوزيتش اللاعبين عندما أشار أنهم لم يأخذوا بنصائحه عندما حذّرهم من مغبة السقوط في فخ الغرور والإفراط في الثقة في ظل وجود عناصر كانت واثقة من التتويج بالكأس. وفاة والدتي وإقصائي مع الفيلة أسوأ فترات حياتي وتطرّق حليلوزيتش إلى حياته الخاصة عندما كشف أنه يملك معنويات قوية، خاصة وأنه مرّ بظروف قاهرة وصعبة ببلاده البوسنة جعلته ينجو من الموت عدة مرات، بسبب الحرب التي دارت على أراضيها في سنوات ماضية ورفض رغم ذلك الرحيل، وأضاف أن أصعب المراحل التي مرّت على حياته تمثلت في وفاة والدته، بينما عاش أسوأ فترة في حياته الكروية عقب إقصائه رفقة كوت ديفورا في ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم لعام 2010 على يد المنتخب الجزائري الذي يقوده اليوم.